كابول، ستوكهولم - أ ف ب، رويترز - قتل 14 شخصاً ينتمون الى عائلة واحدة في انفجار قنبلة زرعت على حافة احدى الطرقات لدى مرور قافلتهم في منطقة كوشكي بولاية هيرات غرب افغانستان. وأعلنت وزراة الدفاع الافغانية سقوط 4 جنود افغان في غارة جوية شنتها طائرة تابعة لقوات الحلف الاطلسي (ناتو) في منطقة قلعة موسى بولاية هلمند (جنوب)، ما يجعله الحادث الثاني من نوعه خلال نحو اسبوع بعد الاول في ولاية لوغار في الثامن من الشهر الجاري، والذي اسفر عن مقتل جنديين وجرح خمسة في ولاية لوغار الجنوبية ايضاً. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي: «تفيد معلومات اولية في حوزتنا، ان ضربة جوية قتلت ليل الاربعاء - الخميس اربعة جنود افغان لدى تنفيذهم دورية في هلمند». وأكدت قيادة الحلف الاطلسي تنفيذ غارة جوية على متمردين في قلعة موسى، احد معاقل حركة التمرد التي تشنها حركة «طالبان» منذ ان اسقط التحالف الدولي نظامها في تشرين الاول (اكتوبر) 2001. واوضح الناطق باسمها الفريق مايكل جونسون ان الحلف ارسل فريقاً للتحقيق في هذه المعلومات. وأصبح سقوط قتلى مدنيين وعسكريين افغان «بنيران صديقة» مصدراً متكرراً للتوتر بين حكومة الرئيس حميد كارزاي والقوات الاجنبية في الحرب التي دخلت عامها العاشر. وكان قادة عسكريون غربيون شددوا قواعد الغارات الجوية، ما أدى الى تراجع عدد القتلى المدنيين في هذه الهجمات خلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، لكن هيئات إغاثة تحذر من ان يؤدي زيادة استخدام الهجمات الجوية اخيراً إلى ارتفاع عدد الضحايا. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اول من أمس من تفاقم العنف في أفغانستان العام المقبل، وقالت إن «الوصول إلى الأفغان الذين يحتاجون مساعدة بات صعباً الآن أكثر من أي وقت مضى خلال السنوات ال30 الأخيرة». على صعيد آخر، مدد البرلمان السويدي حتى نهاية 2011 تفويض القوات السويدية في افغانستان، بعد شهر على اتفاق بين حكومة يمين الوسط والاشتراكيين - الديموقراطيين والخضر حول هذه المسألة. وأورد القرار الذي ايده 290 نائباً في مقابل معارضة 20 له وامتناع 19 عن التصويت، ان «السويد تضع 855 عنصراً كحد اقصى في تصرف قوات الاطلسي في افغانستان». يذكر ان حكومة رئيس الوزراء فريديريك رينفيلت التي تضم اربعة احزاب وتمثل اقلية في البرلمان بفارق صوتين عن الاكثرية المطلوبة، اضطرت الى التفاوض مع المعارضة للتوصل الى اتفاق حول تمديد تفويض الكتيبة السويدية في افغانستان. وكان رينفيلت قدم اتفاقاً سياسياً مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ينص على سحب السويد قواتها «المقاتلة» في افغانستان بين عامي 2012 و2014، مع احتفاظها بمهمة «دعم وأمن» تغلب عليها المشاركة المدنية. وخسرت السويد التي تنشر 500 جندي قرب مزار شريف شمال افغانستان، خمسة من رجالها منذ مطلع عام 2002.