ربطت شركتان رائدتان في مجال الأمن الإلكتروني بعضا من شفرة برنامج الفيروس الإلكتروني فليم بالسلاح الإلكتروني ستاكس نت الذي كان يعتقد على نطاق واسع أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل استخدمتاه لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وقال يوجين كاسبرسكي الرئيس التنفيذي لشركة كاسبرسكي لاب ومقرها في موسكو والتي كشفت عن الفيروس فليم الشهر الماضي في قمة رويترز العالمية لوسائل الإعلام والتكنولوجيا يوم الاثنين إن باحثيه اكتشفوا أن جزءا من شفرة برنامج الفيروس فليم مطابق تقريبا لشفرة ستاكس نت. وفي وقت لاحق من نفس اليوم أكدت شركة سيمانتيك كورب وهي أكبر شركات الأمن الإلكتروني أن بعض شفرة المصدر مشتركة. وقد تدعم الأبحاث الجديدة اعتقاد العديد من خبراء الأمن أن ستاكس نت كان جزءا من برنامج إلكتروني قادته الولاياتالمتحدة ولا يزال نشطاً في منطقة الشرق الأوسط وربما في أجزاء أخرى من العالم. والفيروس فليم هو برنامج التجسس الإلكتروني الأكثر تعقيدا الذي تم اكتشافه ويبدو أن الفيروس يستهدف المكاتب الحكومية ومكاتب صناعة الطاقة في إيران وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان. ويمكن للفيروس سرقة أو تغيير الوثائق الإلكترونية. ورغم عدم ذكر كاسبرسكاي أو سيمانتيك من يقف وراء الفيروس إلا ان منظمات اخبارية ومنها وكالة رويترز للأنباء وصحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل كانتا وراء ستاكس نت الذي اكتشف في عام 2010 بعدما تضررت اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز في إيران. وبدلا من إصدار نفي فتحت السلطات في واشنطن تحقيقات في الآونة الأخيرة في تسريب معلومات عن المشروع سري للغاية. ورفض البيت الابيض التعليق. وقال كاسبرسكي لقمة رويترز في لندن حول ستاكس نت وفليم "عمل فريقان مختلفان بالتعاون." والفيروس فليم متطور للغاية ويمكنه التخفي كبرنامج عمل شائع. وقد تم نشره قبل خمس سنوات على الاقل ويمكنه التنصت على المكالمات على أجهزة الكمبيوتر واتلاف البيانات وسرقتها.