ا ف ب - تستهل أوكرانيا مشاركتها في اول بطولة قارية منذ انفصالها عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، اليوم بمواجهة مصيرية امام السويد في كييف ضمن المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الامم الاوربية. وتدرك اوكرانيا ان مهمتها صعبة، خصوصاً في ظل غياب عدد من ابرز لاعبيها بداعي الاصابة، بيد ان مدربها النجم السوفياتي السابق اوليغ بلوخين صاحب انجاز مونديال 2006، يسعى الى استغلال اكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده لرفع معنويات امة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام. واوضح بلوخين (59 عاماً) انه مقتنع بان رجاله يستطيعون تخطي الدور الاول والمضي بعيداً في هذه المسابقة، وقال في هذا الصدد: «تعتبر انكلترا وفرنسا نفسيهما الاوفر حظاً في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، واعتقد اننا والسويد ايضاً، نرى الامور بطريقتنا الخاصة». واضاف بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام 1975، «لعبنا مباريات جيدة ضد فرنسا وانكلترا. سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن الوان بلدنا امام انصارنا الذين يشكلون بحسب اعتقادي قوة اضافية لنا». ويتعين على بلوخين الذي لم يحظ بفرصة المشاركة فيها مع منتخب الاتحاد السوفياتي على رغم، كونه اكثر اللاعبين خوضاً للمباريات (432 مباراة سجل خلالها 211 هدفاً بين 1972 و1988) وافضل هداف في تاريخه (42 هدفاً)، اسكات منتقدي المنتخب الاوكراني بعد نتائجه المخيبة في المباريات الاعدادية الاخيرة، إذ خسر امام النمسا 2-3 وامام تركيا صفر-2. وقال بلوخين في هذا الصدد: «يجب عدم اعطاء أهمية أكثر من اللازم لنتائج المباريات الودية، كما ان العروض الجيدة مستحيلة في ظل مرض 11 لاعبا بسبب تسمم غذائي» قبل مواجهة تركيا. وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم اندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفياتية السابقة، والحارس اندري بياتوف، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني اناتولي تيموشتشوك الذي قال: «نسعى الى بلوغ دور ربع النهائي، انها مسألة غير قابلة للنقاش وبعد ذلك فانني ارى اوكرانيا في المباراة النهائية. واضاف: «انها مهمة صعبة، لكني اعتدت على طلب المستحيل، انها فرصة للذهاب الى ابعد دور ممكن»، مبرراً تصريحه بانجاز اليونان عام 2004 عندما فاجأت الجميع بالفوز باللقب من دون ان ترشح لتحقيقه. واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش واندري يارمولنكو (دينامو كييف) ويفغيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي. لكن اصابات بعض اللاعبين شكلت عائقاً امام طموحات بلوخين ومنهم على وجه الخصوص الحارس الاساسي اندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيغرينسكي. ويملك بلوخين العديد من اللاعبين القادرين على خلق مشكلات الى المنتخب السويدي القوي، الذي لا تخلو صفوفه من مشكلات ايضاً، خصوصاً في خط الدفاع. وتعول السويد على نجمها وميلان الايطالي زلاتان ابراهيموفيتش لتخطي الدور الاول. ويتمنى السويديون ان يكون ابراهيموفيتش في قمة مستواه وكذلك في مزاجه. من المؤكد ان ابراهيموفيتش من اللاعبين الموهوبين جداً الذين نجحوا في ان يكسبوا محبة الاف المشجعين حول العالم، لكن يؤخذ عليه انه غالباً ما فشل في الامتحانات الكبرى في حين يؤكد مشجعوه ان اللاعب الذي توج بالقاب مع اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس (جرد الاخير من لقبيه في الدوري بسبب تلاعبه) وانتر ميلان الايطاليين وبرشلونة الاسباني وصولاً الى ميلان، واللاعب الذي كلف هذه الاندية اموالاً طائلة للتعاقد معه لا يمكن ان يكون سوى من اللاعبين الكبار الذين يلعبون دوراً اساسياً في فوز فرقهم.