تحلم أوكرانيا بتحقيق نجاح تاريخي في كأس أوروبا 2012 لكرة القدم ينسيها صعوبة تنظيم هذه البطولة التي تستضيفها مشاركة مع بولندا من 8 يونيو الحالي إلى الأول من يوليو المقبل. لكن مهمة الأوكرانيين تبدو عسيرة جدا في مجموعة صعبة هي الرابعة التي تضم فرنساوإنجلتراوالسويد، خصوصا في ظل غياب عدد من أبرز لاعبيها بداعي الإصابة. ويريد رجال النجم السوفييتي السابق ومدرب أوكرانيا الحالي أوليغ بلوخين استغلال أكبر حدث رياضي تستضيفه بلادهم منذ استقلالها عن الاتحاد السوفييتي عام 1991 لرفع معنويات أمة ملغومة بالفقر المدقع، شديدة الانقسام. لكن بلوغ المربع الأخير (نصف النهائي) يبدو شبه مستحيل لأن القرعة لم ترحم أوكرانيا في المجموعة الرابعة مع فرنسا بطلة العالم 1998 وبطلة أوروبا عامي 1984، و2000، وإنجلترا مبتكرة اللعبة إضافة إلى السويد التي لا يؤمن جانبها. لكن الأسطورة السوفييتية بلوخين (59 عاما) مقتنع بأن رجاله يستطيعون تخطي الدور الأول والمضي بعيدا في هذه المسابقة، ويقول في هذا الصدد «تعتبر إنجلتراوفرنسا نفسيهما الأوفر حظا في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، أعتقد أننا والسويد أيضا، نرى الأمور بطريقتنا الخاصة». ويبقى المنتخب الأوكراني الذي تأهل تلقائيا بصفته أحد الدولتين المضيفتين، مجهولا بالنسبة إلى الآخرين لأنه لم يلعب إلا عددا قليلا من المباريات الدولية الودية على مدى عامين. لكن التعادل مع ألمانيا (3-3)، بطلة العالم 3 مرات، والفوز على النمسا (2-1) وأخيرا على أستونيا برباعية نظيفة هي نتائج طيبة أعطت الأمل لأنصار المنتخب الأوكراني. وضخ بلوخين دماءً جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين في مقدمهم أندري شفتشنكو وأندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفييتية السابقة، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني أناتولي تيموشتشوك، والحارس أندري بياتوف. واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش وأندري يارمولنكو (دينامو كييف) ويفغيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي. وكان أول وآخر ظهور للمنتخب الأوكراني في البطولات الكبرى عام 2006 في مونديال ألمانيا حيث بلغ ربع النهائي قبل أن يسقط أمام إيطاليا بنتيجة كبيرة صفر-3.