أ ف ب، رويترز، يو بي أي - قتل 4 جنود فرنسيين وجرح 5 آخرون 3 منهم في حال الخطر، في هجوم شنه انتحاري على قافلتهم لدى عبورها منطقة نيجراب في ولاية كابيسا شرق أفغانستان الخاضعة لإشراف القوات الفرنسية، التي تكبدت أولى الخسائر البشرية منذ انتخاب فرنسوا هولاند رئيساً قبل نحو شهر. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أن الانتحاري ارتدى زي البرقع الخاص بالنساء واقترب من القوات الفرنسية خلال قيامها بدورية، ثم فجر نفسه، مشيراً إلى جرح ثلاثة أفغان في التفجير. وتبنى الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد الهجوم، معلناً ان «انتحارياً فجر نفسه وسط دورية راجلة، وقتل 12 جندياً فرنسياً و4 شرطيين أفغان»، علماً أن العنف تزايد في أنحاء أفعانستان خلال الأسابيع الأخيرة بعد إطلاق «طالبان» حملة «هجمات الربيع» متوعدة باستهداف الحكومة الأفغانية وقواتها و130 ألف جندي أجنبي في البلاد. وقررت الرئاسة الفرنسية إيفاد وزير الدفاع جون ايف لودريان إلى كابيسا اليوم، وفتح تحقيق «لتحديد أسباب المأساة التي استهدفت الكتيبة 40 للمدفعية لسويب، ومركزها منطقة المارن، والوحدة الأولى لجيوش العمليات المدنية العسكرية في ليون». هولاند وأبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعاطفه مع أهالي القتلى، وحيّا شجاعة والتزام الجنود الفرنسيين في أفغانستان، مؤكداً أن «فرنسا كلها تشعر بألم من هذا المصاب» الذي الحق الخسائر الأولى بالجيش الفرنسي في أفغانستان منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، حين أطلق عسكري أفغاني النار على مدربين غير مسلحين. وتنشر فرنسا 3350 جندياً في أفغانستان، حيث قتل 87 منهم منذ نهاية عام 2001. وكان هولاند أعلن الشهر الماضي من كابول أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان، والذي سيجري تسريعه لإنجازه بحلول نهاية السنة الحالية، أي قبل سنتين من الموعد الذي حدده الحلف الأطلسي (ناتو) لسحب كل قواته القتالية في نهاية 2014، سيكون منظماً ويجري بالتنسيق مع الحلفاء. ودافع الرئيس الفرنسي عن قرار الانسحاب المبكر بأن «مهمة قتال الإرهابيين تكاد تكون أنجزت»، موضحاً أن فرنسا ستركز على التعاون في المجال المدني، مع إبقاء جزء من قواتها في أفغانستان لتدريب القوات الأفغانية ودعمها، «لأننا لا نريد وجوداً رمزياً لنا في هذا البلد». وفي بيان منفصل، أعلن «الناتو» مقتل جندي آخر في صفوفه بانفجار عبوة ناسفة شرق أفغانستان أيضاً. كما أعلنت وزارة الداخلية سقوط 11 مقاتلاً من «طالبان» في عمليات شنتها قوات الأمن الأفغانية خلال الساعات ال 24 الأخيرة، وشملت ولايات عدة.