طهران، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انه سيقدّم خلال مشاركته في بكين في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون»، «اقتراحات لحلّ الأزمات الاقتصادية» في العالم. وأشار نجاد الذي توجّه الى بكين، في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام، الى أن الصين «ابرز شريك تجاري لإيران»، لافتاً الى أن البلدين سيبرمان «اتفاقات جديدة لتطوير تعاونهما». وقال: «سنقدّم خلال اجتماع المنظمة اقتراحات جديدة لحلّ التطورات الراهنة والأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم». في غضون ذلك، أعلن علي رضا ضيغمي، نائب وزير النفط الإيراني، ان بلاده «ستقدّم شكاوى ضد 20 شركة نفط أوروبية، بسبب عدم التزامها اتفاقات أبرمتها مع ايران لتطوير مصافي نفط». وقال: «لم تفِ نحو 40 شركة أجنبية بالتزاماتها في مشاريع مصافي النفط، وبعدنا حددنا مهلة، نفذت نحو نصف هذه الشركات التزاماتها، عبر شركات وسيطة». الى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بأن شركة «إم تي إن إيرانسل» للهاتف الخليوي، حصلت على أجهزة كومبيوتر أميركية متطورة من شركات «صن مايكروسيستمز» و»هيوليت باكارد» و»سيسكو سيستمز»، على رغم العقوبات التي تحظر بيع طهران تكنولوجيا أميركية. و«إم تي إن إيرانسل» هي مشروع مشترك بين مجموعة «إم تي إن» الجنوب أفريقية وكونسورتيوم إيراني. وشدد بول نورمان، رئيس الشؤون المؤسسية في «إم تي إن»، على التزام الشركة «الامتثال للعقوبات الأميركية، وهي تعمل مع الحكومة الأميركية ومستشارها القانوني الدولي لمواصلة ذلك». وفي موسكو، أعلنت شركة «كاسبيرسكي لاب» الروسية، وهي أحد أبرز منتجي برمجيات الحماية من الفيروسات، ان فيروس المعلوماتية «فليم» الذي أعلنت اكتشافه الشهر الماضي، استهدف ايران في شكل خاص، تليها اسرائيل والأراضي الفلسطينية والسودان وسورية. وقال أبرز الخبراء الأمنيين في الشركة ألكسندر غوستيف ان مصممي الفيروس ركزوا على سرقة تصاميم وملفات «بي دي أف»، و»أوتوكاد»، وهو برنامج للتصميم والرسم على الكومبيوتر. وأضاف ان الفيروس «يتسلل الى ملفات بي دي أف وملفات نصية وغيرها من الوثائق، وينشئ ملخصات نصية، كما يلاحق الرسائل الإلكترونية وأنواع أخرى من الملفات ذات الأهمية المحددة في تركيبة البرمجية». وأكدت «كاسبيرسكي لاب» ان بعد ساعات على الإعلان عن وجود الفيروس، في 28 ايار (مايو) الماضي، «اضمحلت البنية التحتية للقيادة والسيطرة في الفيروس التي كانت تعمل منذ سنوات». مصباح يزدي ورفسنجاني على صعيد آخر، ساجل رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي كان شنّ هجوماً على «متطرفين»، اعتُبر استهدافاً لمصباح يزدي. وقال رفسنجاني: «الاعتماد على الشعب ودوره الذي لا غنى عنه، في الأحداث التاريخية، مهم جداً. لكن التطرف هو إحدى الآفات التي تضرب أهداف الثورة». وأضاف: «أدى سلوك الاعتدال ونبذ التطرف، الى تقدّم الثورة، لكننا نشهد أحياناً للأسف، أفراداً لم يؤمنوا بالنضال ضد الشاه، أو اعتبروه عقيماً أو ليس ضرورياً، يقودون الآن، في شكل مباشر أو غير مباشر، مجموعات متطرفة ويقدمون حلولاً (لمشاكل) البلاد». وعلّق مصباح يزدي على كلام رفسنجاني، قائلاً: «خلال الثورة، كان هناك أفراد لم يروا في الإمام (الخميني) المنظّر الأيديولوجي للثورة، بل اعتبروه مجرد أداة لإسقاط الشاه». وأضاف: «بعد الثورة، بعض أولئك الأفراد نجحوا في تبؤّ مناصب مهمة في النظام، ويحاولون الآن احتكار الثورة لمصالحهم الخاصة».