تعتزم وكالة تابعة للأمم المتحدة إصدار تحذير قوي من خطر فيروس الكمبيوتر "فليم" او الشعلة (Flame) والذي تم اكتشافه مؤخرا في ايران ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، حسبما افادت وكالة رويترز. وقال ماركو اوبيسو منسق الأمن الالكتروني بالاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف "هذا أخطر تحذير (الكتروني) نوجهه على الإطلاق." وأضاف في مقابلة مع رويترز امس الثلاثاء أن التحذير السري سيخطر الدول الاعضاء بأن الفيروس فليم أداة تجسس خطيرة يمكن استخدامها في مهاجمة البنية التحتية الحساسة. وأردف اوبيسو قائلا "يجب ان تكون (الدول) متنبهة." وهذا التحذير هو أحدث مؤشر على ان حقبة جديدة من الحرب الالكترونية بدأت بعد الهجوم بفيروس ستاكس نت الذي استهدف البرنامج النووي الإيراني. وأعلنت الولاياتالمتحدة صراحة للمرة الأولى العام الماضي أنها تحتفظ بحق الرد بقوة على اي هجوم الكتروني. وتشير أدلة الى ان فيروس فليم ربما أعد لحساب نفس الدولة او الدول التي طورت فيروس ستاكس نت الذي هاجم برنامج ايران النووي عام 2010 وفقا لما ذكرته شركة "كاسبيرسكي لاب" الروسية المتخصصة في برامج أمن الانترنت والتي أرجع اليها الفضل في اكتشاف الإصابات. وتشير كاسبيرسكي ان الفيروس "فليم" اقوى بمعدل "عشرين مرة من ستاكسنت" ويستخدم لغايات "التجسس الالكتروني" اي انه يمكن ان يسرق معلومات مهمة محفوظة في الحواسيب الى جانب معلومات في انظمة مستهدفة ووثائق محفوظة والمتصلين بالمستخدمين وحتى تسجيلات صوتية ومحادثات ثم يرسلها الى خوادم في كافة انحاء العالم. وبحسب وسائل اعلام غربية فان فليم قد يكون استخدم لمهاجمة وزارة النفط الايرانية وابرز محطة نفطية ايرانية.