تأثرت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية سلبياً بعروض الدقائق الأخيرة التي ضغطت على أسعار الأسهم ودفعتها إلى الهبوط، جاء ذلك في محدودية السيولة المتاحة للتداول التي عجزت عن امتصاص كل الكميات المعروضة، ليفقد المؤشر العام مكاسبه مطلع الجلسة، ويستقر في المنطقة السالبة، وكانت السيولة المتداولة أخذت في التراجع التدريجي منذ نهاية تعاملات 20 آذار (مارس) الماضي عندما بلغت 21.5 بليون ريال كانت قراءة المؤشر حينها 7616 نقطة، تراجعت إلى 15 بليون ريال في الثالث من نيسان (أبريل) الماضي سجل معها المؤشر أعلى مستوى له في 11 شهراً عندما بلغ 7931 نقطة، إلا أن الضغوط الداخلية التي تمثلت في غياب المحفزات، والضغوط الخارجية محت معظم مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة التي تخطت 24 في المئة مطلع أبريل. وأنهى مؤشر الأسهم السعودية تعاملات أمس على تراجع نسبته 0.49 في المئة، تعادل 33.37 نقطة، ليستقر المؤشر عند مستوى 6736.82 نقطة، في مقابل 6770.19 نقطة أول من أمس، وكان استهل جلسة أمس على ارتفاع حتى بلغ مستوى 6796 نقطة، ثم عكس اتجاهه إلى الهبوط حتى بلغ 6734 نقطة قبل نهاية التعاملات، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 5.49 في المئة، تعادل 319 نقطة. وبتأثير تراجع أسعار 59 في المئة من الشركات المدرجة، تراجعت القيمة السوقية نهاية إلى 1.333 تريليون ريال، بخسارة 6.32 بليون ريال، نسبتها 0.47 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع أسهم 90 شركة، وصعود 43 شركة، فيما استقرت أسعار 19 شركة، وتراجعت السيولة المتداولة بنسبة 17 في المئة، إلى 5.09 بليون ريال، من تداول 240 مليون سهم، بنسبة تراجع 12 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 144 ألف صفقة، بنسبة تراجع 37 في المئة. وخالفت مؤشرات أربعة قطاعات اتجاه السوق الهابط وسجلت ارتفاعاً بنسب دون واحد في المئة، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع بنسبة 0.73 في المئة، بعد ارتفاع الفنادق بنسبة 1.13 في المئة، إلى 26.90 ريال، فيما هبط سهم «الطيار» في اليوم الثاني لتداوله بنسبة 1.27 في المئة، إلى 58.50 ريال، وتراجع سهم «شمس» بنسبة 1.06 في المئة، إلى 28 ريالاً، وصعد مؤشر «التأمين» بنسبة 0.60 في المئة، بدعم من ارتفاع 19 شركة، أبرزها سهم «بروج للتأمين» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 48.60 ريال، تلاه سهم «العالمية» الصاعد بنسبة 6.08 في المئة، وصولاً إلى 41.90 ريال. وفي الجهة المقابلة، هبطت مؤشرات 11 قطاعاً، أكبرها خسارة مؤشر «النقل» الهابط بنسبة 1.56 في المئة، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» المتراجع بنسبة 1.05 في المئة، بعد هبوط أسعار ست شركات من القطاع، منها سهم «مدينة المعرفة» الذي سجل ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 4.48 في المئة، إلى 16 ريالاً، وسهم «دار الأركان» الذي حقق ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 21.4 مليون سهم، تراجع سعره خلالها 1.51 في المئة، إلى 9.80 ريال، فيما سجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة بلغت نسبتها 0.74 في المئة، بتأثير تراجع أسهم 11 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي فقد 1.09 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 91 ريالاً.