تعرّضت أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات نيسان (أبريل) المنتهي أمس إلى ضغوط عدة أدت إلى تراجع أسعار معظمها، عند المقارنة بأسعارها نهاية آذار (مارس) الماضي، وتمثلت تلك الضغوط في عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب الجيدة التي حققتها الأسهم التي جاءت نتيجة رحلة صعود الأسعار والمؤشر التي امتدت من مطلع كانون الأول (ديسمبر) الماضي وقت أن كانت قراءته 6103 نقاط، حتى تخطى 7930 نقطة في نهاية تعاملات 3 أبريل، لتتجاوز مكاسبه خلال تلك الفترة 1826 نقطة، نسبتها 30 في المئة، يضاف إلى ذلك تراجع الطلب على الأسهم بعد تدني السيولة المتداولة من 22 بليون ريال، إلى ما دون 9 بلايين ريال في جلستي السبت والإثنين (أمس)، أرجعه محللون إلى شح المحفزات، خصوصاً بعد إعلان الشركات المساهمة نتائجها عن الربع الأول من العام الحالي، فيما يتوقّع أن تشهد الفترة المقبلة تركز المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة من المتداولين للاستفادة من فرق الأسعار وتحقيق الربح السريع. وشهدت تعاملات السوق خلال أبريل تبايناً في أداء مؤشر السوق نتيجة للتذبذب في مستويات السيولة المتاحة للتداول، التي أثرت سلباً في أسعار الأسهم، ليسجل المؤشر أداءً سلبياً في 12 جلسة، أكبرها خسارة جلسة 15 أبريل وفقد فيها المؤشر 2.34 في المئة من قيمته، في المقابل سجل المؤشر نمواً إيجابياً في 10 جلسات، أكبرها ارتفاعاً جلسة 17 أبريل بزيادة نسبتها 3.21 في المئة، وتعد الزيادة الأكبر للمؤشر في آخر 13 شهراً، لينهي تعاملات أبريل بخسارة نسبتها 3.53 في المئة، تعادل 277 نقطة، ليهبط إلى 7558.47 نقطة، في مقابل 7835.15 نقطة نهاية مارس الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 1141 نقطة، نسبتها 17.77 في المئة، ذلك في مقابل خسارة المؤشر 3.07 في المئة من قيمته العام 2010. وتراجعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية أبريل إلى 1.481 تريليون ريال، في مقابل 1.539 تريليون ريال للشهر السابق، بخسارة قدرها 48.9 بليون ريال، نسبتها 3.20 في المئة، جاء ذلك بعد هبوط أسعار أسهم 113 شركة نهاية الشهر الماضي، من أصل 149 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 35 شركة، واستقر سهم «ساب» عند 36.5 ريال، وهبطت السيولة المتداولة إلى270 بليون ريال (22 يوم تداول)، في مقابل 319 بليون ريال الشهر السابق (21 يوم تداول)، بتراجع مقداره 49 بليون ريال، نسبته 15 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة 15.3 في المئة، إلى 12.69 بليون سهم، وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 8 في المئة، إلى 5.14 مليون صفقة. وبتأثير تراجع الأسعار، استقرت مؤشرات 10 قطاعات في المنطقة الحمراء، كان أكبرها خسارة مؤشر «الطاقة» الذي تراجع بنسبة 13.78 في المئة، تلاه مؤشر «التشييد والبناء» الهابط بنسبة 8.35 في المئة، فيما سجل مؤشر «التأمين» ثالث أكبر خسارة نسبتها 7.67 في المئة، وبلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 5.86 في المئة، وفقد مؤشر «المصارف» 5 في المئة من قيمته، وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 5 قطاعات، أبرزها مؤشر «الأسمنت» الصاعد بنسبة 4.34 في المئة، تلاه مؤشر «الاتصالات وتقنية المعلومات» المرتفع 2.39 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال تعاملات أبريل 2012، فكان سهم «نماء للكيماويات» الذي سجل أكبر زيادة في السعر بلغت 40.18 في المئة، وصولاً إلى 23.55 ريال، تلاه سهم «ايس» بنسبة زيادة 19.38 في المئة، إلى 97 ريالاً، بينما سجل سهم «صدق» أكبر خسارة بلغت 30.10 في المئة، إلى 21.60 ريال. أما عن تعاملات أمس فأدت الطلبات الأخيرة إلى تحول المؤشر إلى الارتفاع بنسبة طفيفة بلغت 0.04 في المئة، إلى 7558.47 نقطة، من تداول 414 مليون سهم قيمتها 8.58 بليون ريال.