بعد أيام من اعتراف مواطن بقتل الطفل محمد بن سالم العازمي وحرق جثته في محافظة القريات، ظهرت أدلة جديدة تبرئه من الجريمة وترجح فرضية تورط شخص آخر في ارتكاب الجريمة. وتبيّن للشرطة أن الجاني الحقيقي هو جار للطفل، استدرجه إلى منزله وقتله ثم نقل جثته مسافة 35 كيلو متراً وأحرقها قرب جسر باير (25 كيلو متراً شرق المحافظة). وأكد مصدر أمني ل«الحياة» أن الجاني من أرباب السوابق. وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة الجوف العميد دامان الدرعان في بيان أمس: «إلحاقاً للبيان الصادر بتاريخ 8/6/1433ه حول قضية مقتل أحد الغلمان في محافظة القريات وإحراقه. وما أشير إليه في البيان السابق حول القبض على أحد الأشخاص للاشتباه في ضلوعه في هذه القضية استناداً لما توافر عنه في حينه، وبناءً عليه ونظراً لتكثيف الجهود والتحريات من الفريق المكلف بالقضية ووضع الآلية المناسبة لسير التحقيق ولتوافر القناعة لدى فريق العمل بأنه ربما يكون هناك شريك آخر في القضية، أو أن شخصاً آخر قام بارتكاب الجريمة بمفرده على رغم إصراره على أقواله، عمد الفريق إلى وضع خطة تحقيق وبحث وتحري لكشف غموض القضية، وتم تتبع المشبوهين وأرباب السوابق المماثلة وتكثيف التحريات، وجرى رصد أحد الأشخاص ومتابعته متابعة دقيقة، وظهر لفريق التحقيق اختفاؤه بعد الحادثة مباشرة، إضافة إلى مؤشرات أخرى وظهور عوامل مشتركة بينه وبين المتهم الأول، وبناءً على ذلك تم القبض عليه بعد أيام قليلة من القبض على المتهم الأول، وجرى التحقيق معه وتبيّن أنه مواطن يبلغ من العمر 34 عاماً وبمواجهته بالحقائق والدلائل التي تؤكد ضلوعه بالقضية اعترف بما نسب إليه». وأضاف أن الجاني عمد إلى وضع جثة الغلام داخل كيس للنفايات ثم حملها إلى حقيبة سيارته التي قادها مسافة 35 كيلو متراً جنوب محافظة القريات، ثم أنزلها إلى جوار الطريق وأحرق الجثة، لافتاً إلى أن الجاني أودع التوقيف ولا تزال التحقيقات مستمرة.