قال معارضون سوريون ان "الاجهزة الأمنية السورية منعت معارضة الداخل من اقامة مؤتمر صحافي"، وفق ما أفادوا وكالة "فرانس برس". واكد "المرصد السوري لحقوق الانسان" في بيان اليوم ان "وزارة الاعلام وبناء على أوامر من المكتب الاعلامي في رئاسة النظام السوري، طلبت من الصحافيين في دمشق عدم تغطية اي مؤتمر صحافي للمعارضة المتواجدة في دمشق، وعدم استضافة اي من المعارضين على الشاشات الفضائية". وأشار منسق "هيئة التنسيق" حسن عبد العظيم "كان ثمة مؤتمر صحافي دعت اليه لجنة مشتركة من قيادة جبهة التغيير والتحرير وهيئة التنسيق الوطنية، لاعلان مذكرة تفاهم بين الطرفين تتضمن مبادئ اساسية لحل سياسي تفاوضي في سوريا يضمن وحدة البلاد". واضاف ان عناصر من اجهزة الامن "قاموا بمنع عقد هذا المؤتمر، ومنعوا دخول الصحافيين الى مقر "جبهة التغيير" في حي الثورة وسط دمشق". واوضح عضو الهيئة صفوان عكاش الذي كان من المقرر ان يشارك في المؤتمر، ان "حاجزا مؤلفا من ثمانية عناصر بالزي العسكري بينهم ضابط، نصب على مدخل المقر"، مضيفاً ان كل صحافي "كان يهم بالدخول اوقف وقيل له انه لا يملك تصريحا اعلاميا لمتابعة هذا النشاط، على رغم ان الصحافيين جميعا مصرحون من وزارة الاعلام"، لافتاً الى ان "كل شخص من قبلنا يحمل حقيبة اوقف للتفتيش واذا وجدت معه كاميرا او كومبيوتر محمول، كان يمنع من الدخول"، مؤكدا ان هذه الخطوة "سلوك جديد وهو سلوك مدان بالطبع". واشار الى ان معارضة الداخل "كانت تعقد مؤتمراتها الصحافية من دون ان يتعرض لنا احد" منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011". وكان المؤتمر مخصصا لعرض مذكرة تفاهم بين "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي" و"جبهة التغيير والتحرير" تشدد على حل سياسي ينهي "النظام الاستبدادي".