يو بي أي- أجازت المحكمة الأسمى في بريطانيا تسليم مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج إلى السويد بتهم الإعتداء جنسياً على امرأتين. وكانت المحكمة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستتخذ القرار النهائي في قضية تسليم أسانج في الثلاثين من أيار/مايو الحالي، وشكّل حكمها رفض إستئناف أسانج نهاية لمعركته القانونية في المملكة المتحدة، لكن لا يزال بإمكان مؤسس موقع (ويكيليكس) نقل قضيته إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ. وأبلغ المحامون البريطانيون المدافعون عن أسانج المحكمة الأسمى أن المدعي العام السويدي الذي أصدر مذكرة التوقيف الأوروبية بحق موكلهم لا يملك السلطة للقيام بذلك. وكانت المحكمة الأسمى، أعلى محكمة في بريطانيا، بدأت في شباط/فبراير الماضي النظر في الإستئناف الذي رفعه أسانج ضد تسليمه إلى السويد بتهم الاعتداء جنسياً على امرأتين. ويعتبر مؤسس موقع (ويكيليكس)، الاسترالي الجنسية البالغ من العمر 40 عاماً، أن إتهامه من قبل السويد باغتصاب امرأة والتحرّش جنسياً بامرأة أخرى في استوكهولم عام 2010، مزاعم ذات دوافع سياسية. وقررت المحكمة العليا في لندن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تسليم أسانج إلى السويد، وصادقت على حكم سابق أصدرته محكمة بلمارش في آذار/مارس من العام الماضي وأجاز تسليمه إلى السويد، وقرر محاموه إستئناف الحكم أمام المحكمة الأسمى على أرضية أن قضيته تثير مسائل ذات أهمية عامة. وجاء صدور الحكم بعد نحو أسبوع على إعلان موقع (ويكيليكس) تعليق نشر الملفات والبرقيات الدبلوماسية السرية للحكومة الأميركية، والتي كان نشر مئات الآلاف منها سابقاً. وقال أسانج وقتها إن موقعه "يواجه حصاراً مالياً تعسفياً وغير قانوني فرضه مصرف أميركا وشركات (فيزا) و (ماستر كارد) و (بي بال) و(ويسترن يونيون)، دمّر 95% من عائداته وجعلته يخسر عشرات الملايين من الدولارات من التبرعات".