لندن - يو بي آي - تعرض فريق محامي الدفاع البريطانيين عن جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر نهاية 2010 أكثر من ربع مليون وثيقة ديبلوماسية أميركية سرية أغضبت واشنطن، للانتقاد بسبب نشره اسمي المرأتين اللتين ادعتا أنه اغتصبهما في السويد والتي تطالب لندن بتسليمه إليها. وأفادت صحيفة «صنداي إكسبريس» بأن المحامين الذين يمثلون أسانج (39 سنة) وضعوا هذه التفاصيل في وثائق قانونية عن قضية موكلهم، ونشروها في موقعهم على شبكة الإنترنت. وأوضحت أن الوثائق التي تضم 35 صفحة تحدد حججاً قانونية يعتقدون بأنها لا تسمح بتسليم أسانج الى السلطات السويدية، ووجهت في الأصل الى صحافيين، لكن الأمر انتهى بتعميمها على نطاق واسع على شبكة الإنترنت. وأضافت الصحيفة أن كاثرين أكسيلون الناطقة باسم «منظمة نساء ضد الاغتصاب» انتقدت قرار نشر اسمي المرأتين اللتين اتهم اسانج باغتصابهما، وشددت على ان حق ضحايا الاغتصاب في عدم كشف هوياتهم لا يقل عن حق المتهم في افتراض براءته. ويمنح القانون البريطاني للجرائم الجنسية ضحايا الاغتصاب حق إخفاء هوياتهم مدى الحياة وفي شكل تلقائي، لكن المرأتين في قضية الاغتصاب المزعومة ضد أسانج موجودتان في السويد، ولا تخضعان لحماية القانون البريطاني. وكان أسانج مثل الثلثاء الماضي أمام محكمة بلمارش في جنوب شرقي لندن في قضية تسليمه إلى السويد بتهم الاعتداء جنسياً على امرأتين من اجل تأكيد اسمه وسنّه وعنوان إقامته، وطلبت المحكمة منه المثول أمامها مجدداً في السابع والثامن من شباط (فبراير) المقبل.