أثار مبلغ الموازنة التي أقرها نادي حائل الأدبي للعام الحالي وبلغت مليونين و615 ألف ريال، جدلاً في اجتماع الجمعية العمومية، الذي عقد، بعد اكتمال النصاب القانوني. ولم يصوت كامل أعضاء الجمعية العمومية، مساء الأحد الماضي، على الموازنة المقترحة. وقال عضو مجلس إدارة النادي المسؤول المالي عبد الرحمن اللحيدان، إن هذه الموازنة مقاربة لموازنات الأعوام الماضية، فرد عليه مباشرة عضو الجمعية العمومية خضير الشريهي إن موازنات الأعوام الماضية، «لم تكن تتجاوز مليوناً و200 ألف ريال»، ما فع محاسب النادي سليمان الفيحان إلى التدخل قائلاً: «في إحدى السنوات وصلت إلى مليون و800 ألف ريال». فقال الشريهي مخاطباً ممثل وزارة الثقافة والإعلام طلال السلمي: «الاجتماع لأعضاء الجمعية العمومية فقط، ولا يحق للمحاسب أن يتحدث». فيما سأل أحد أعضاء الجمعية رئيس النادي حول طلب صاحب المبنى، المستأجر من «أدبي حائل» رفع الإيجار من 150 ألف ريال إلى 250 ألف ريال، «وهل قرر المالك رفع مبلغ الإيجار بعد ترميم مقر النادي؟»، وعقد اجتماع الجمعية العمومية بحضور 35 عضواً وعضوة من الأعضاء العاملين وممثل وزارة الثقافة الإعلام بصفة مراقب، وأدار الاجتماع رئيس مجلس إدارة نادي حائل الأدبي نايف المهيلب. وفي بداية الاجتماع تم استعراض جدول الأعمال، الذي تضمن عرضاً مرئياً شاملاً مُعداً من اللجنة الإعلامية عن مناشط النادي، منذ تسلم المجلس الجديد لإدارة النادي، قدّمه نائب رئيس مجلس الإدارة رشيد الصقري، الذي تطرّق إلى الأنشطة المنبرية ونشاطات لجان النادي ونشاط اللجان الفرعية في محافظات ومدن منطقة حائل، وتوجّه النادي نحو التوسع فيها، ثم عرض لخطة المناشط المقترحة للعام المالي المقبل، وتم تصويت الأعضاء بالموافقة وإقرار خطة برامج الأنشطة الثقافية بنسبة 82 في المئة. ثم قام المهندس المختص بتقديم عرض مرئي عن مشروع مبنى المقر الجديد للنادي. وقال المهيلب: «يأتي هذا المشروع استكمالاً لخطوات بدأتها الإدارة السابقة برئاسة محمد بن عبدالرحمن الحمد، ومن المتوقع أن تفوق كلفة المشروع مبلغ 20 مليون ريال، مع التطلّع لجلب ممولين من رجال الأعمال في القطاع الخاص ولدينا وعود جيدة في هذا الشأن، وتبلغ مساحة المشروع 10 آلاف متر مربع خُصص مبدئياً ثلثها للاستثمار»، وتم تلقي الاقتراحات حول المشروع. وأثرى أعضاء الجمعية العمومية الاجتماع بالمداخلات والاقتراحات، فأكّد العضو خلف الحشر على ضرورة العمل «على عدم تعثر مشروع المقر الجديد كبعض المشاريع المتعثرة في المنطقة». وطالب العضو خالد الصعيدي «بوجود تعاون بين الأندية الرياضية والنادي الأدبي في المجال الثقافي». وقال العضو عمر الفوزان إنه «يجب مراعاة التنوع في طرح الأطياف الفكرية». ورد المهيلب قائلاً: «إن أبواب النادي مفتوحة للجميع في إطار الثوابت الدينية والوطنية، التي لن نسمح بتجاوزهما، وما عدا ذلك فهو مساحة حرة للنقاش والاختلاف». وخلال الاجتماع تم الإعلان عن إقامة ملتقى حاتم الطائي الثاني في العام المقبل، ثم جرى التصويت على إقرار تسمية المحاسب القانوني للنادي، وهو مكتب الحمزة (محاسبون قانونيون) وتمت الموافقة عليه بنسبة 93 في المئة. وفي الاجتماع طرحت استفسارات عدة من بعض أعضاء الجمعية العمومية عن الموازنة. وطالب العضو عمر الفوزان بخفضها، في حين طالب أكثر الأعضاء وبعض العضوات بزيادة الموازنة لكثرة الأنشطة وتنوعها واتساع المساحة الجغرافية لمنطقة حائل. وتطلع أعضاء الجمعية العمومية إلى زيادة الدعم السنوي من وزارة الثقافة. ودار نقاش حول تمويل جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية العربية. وأكدّ رئيس النادي أن الفعل الثقافي «يتطلب موازنة لتحقيق الأهداف التي أقرها النادي في خطته الاستراتيجية». يُذكر أن الاجتماع الأول للجمعية العمومية للنادي الأدبي في منطقة حائل في يوم الأربعاء 11 / 6 / 1433 الموافق 2 / 5 / 2012 لم ينعقد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للاجتماع في المرة الأولى، وهو حضور أكثر من نصف الأعضاء العاملين المسجلين في النادي والبالغ عددهم 89 عضواً وعضوة، بينما يتطلب الأمر في الاجتماع الثاني خلال شهر من موعد الاجتماع الأول حضور أكثر من ثلث الأعضاء، كما تنُص المادة العشرون من لائحة الأندية الأدبية.