كثف معارضو رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جهودهم، وقرروا الاجتماع مرة أخرى في أربيل. وتوافد قادة المعارضة الى عاصمة اقليم كردستان، وكان في طليعة الوافدين رئيس «العراقية» اياد علاوي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، ورئيس «جبهة الحوارالوطني» صالح المطلك. وقال مستشار «العراقية» هاني عاشور في بيان امس، إن «المشاورات التي ستشهدها أربيل على مستوى القادة السياسيين هذا الأسبوع، سترسم ملامح التحركات المقبلة وآلياتها» ، وأكد أن «قادة من التحالف الوطني لم تشارك في اجتماع أربيل الأول واجتماع النجف، ستشارك في الاجتماع المقبل». وأضاف: «سيشارك في المشاورات علاوي والمطلك والنجيفي، ومن المؤمل مشاركة رئيس الجمهورية جلال الطالباني»، وأشار إلى ان المجتمعين «سيبحثون في آليات التحرك في الفترة المقبلة لتحقيق الإصلاحات وتنفيذ الاتفاقات ضمن سقف زمني أو اللجوء إلى سحب الثقة من الحكومة». وأكد أن «الالتزام بالاتفاقات السابقة سيكون نقطة انطلاق»، معتبراً «لغة التهديد المبطنة تزيد الأمور سوءاً». وزاد أن «الصورة بدأت تكتمل، خصوصاً أن دعوات اجتماعَيْ أريبل والنجف لم تلق استجابات جدية من الحكومة، ولم تسمع الكتل السياسية أي إشارة إلى أن الحكومة ستلتزم تنفيذ أي شيء سوى التصريح بالعودة إلى الحوار». إلى ذلك، أكد الامين العام لكتلة «الأحرار» ضياء الاسدي في اتصال مع «الحياة» امس، ان كتلته تسلمت دعوة من رئيس حكومة إقليم كردستان لحضور اجتماع تشاوري وصفه بال «مهم» . وعن مستوى مشاركة الكتلة في الاجتماع، وهل سيحضر زعيم التيار الصدري الصدر، اكتفى بالقول ان التيار «سيشارك بفاعلية». وانتقد القيادي في كتلة «الاحرار» التابعة للتيار الصدري بهاء الاعرجي، اجتماعَ كتلة «التحالف الوطني» الذي عقد مساء السبت، لأنه لم يخرج بنتائج واضحة. وقال في بيان، إن «عدم توصل التحالف الوطني إلى إجابة على رسالتَي المجتمعين في اربيل والنجف، يعود الى ان لدى بعض الأطراف في التحالف، وحتى في داخل ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي، قناعات بأن المشاكل حقيقية، ولا تستطيع الإجابة لأنها تخالف المواقف الرسمية للكتلة التي تنتمي إليها». وعبّر عن الأسف لوجود «بعض القيادات في التحالف الوطني تريد أن تستغل هذه الأزمة، وأن يتفرد بها رئيس الوزراء، وبالتالي هم يدفعون نحو مشكلة اوسع». وأشار الى «عدم فهم بعض مكونات التحالف او قياداته هذه الرسالة، فهي لم تكن مركزة على سحب الثقة بقدر ما كانت تركز على الإصلاحات».