نفت مصادر عراقية قريبة من المجتمعين في مدينة النجف حضور رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني واياد علاوي ولم تبرر المصادر غيابهما وارسالهما وفدا من اعضاء الكتلتين. وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر السبت انتهاء اجتماع النجف الذي ضم قادة قائمتي التحالف الكردستاني والعراقية من دون الإفصاح عن النتائج التي توصل إليها المجتمعون. وأكد الصدر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع قياديي العراقية والكردستاني عقب الاجتماع في النجف إن "اجتماعنا اليوم كان مكملا للاجتماع الذي حصل قبل أيام في أربيل ولا فرق بين أربيل والنجف واتفقنا على شيء يحتاج اللمسات الأخيرة عليه فقط". وردا على سؤال بشان ماتوصلوا للحفاظ مصالح الشعب "مادمت موجودا فلا تخافوا على مصالح الوطن"، لافتا إلى أن "ائتلاف دولة القانون لم يرغب بحضور الاجتماع ونحن لم ندعوه أيضا". من جهة أخرى أكد القيادي في القائمة العراقية أسامة النجيفي أن "الاجتماع وضع اللمسات الأخيرة المكملة لاجتماع اربيل وتم الاتفاق على المواقف الثابتة ورسالة التحالف الوطني درست هذا اليوم وهناك اجتماعات لاحقة ستحدد مستقبل العملية السياسية والإجراءات وكل الخيارات مفتوحة في العملية الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "وحدة العراق تمثلت هذا اليوم في اجتماعنا في دار الصدر وكل الطوائف العراقية حاضرة لانجاز ما يريده الشعب العراقي"، لافتا الى أن "الاجتماع المقبل سيكون خلال الأيام المقبلة"، من دون أن يحدد مكانه او موعده. واعتبر النجيفي أن "موضوع سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي قيد النقاش بين القوى السياسية". بالمقابل أكد النائب عن التحالف الوطني أحمد الجلبي أنه "حضر إلى اجتماع النجف بصفته زعيما لحزبه (المؤتمر الوطني) وليس ممثلا للتحالف الوطني". من جهة اخرى كشفت تسريبات لم تؤكد بصورة رسمية من الاطراف المجتمعة ان "المجتمعين ناقشوا مقترحا لمنح رئيس الحكومة نوري المالكي مهلة اضافية لثلاثة اشهر لتنفيذ النقاط التسع الواردة في اتفاقية اربيل الثانية"، مبينا "ان المقترح ينص على ان يتم تنفيذ كل فقرة على حدة خلال عشرة أيام وبالتالي فان مجموع المهلة التي سيستغرقها تنفيذ البنود التسعة ثلاثة اشهر". واكدت التسريبات ان "المجتمعين سيعقدون اجتماعا آخر بعد انتهاء المدة الممنوحة للحكومة لمعرفة ما اذا كانت الحكومة قد نفذت بنود الاتفاقية من عدمه". وحضر اجتماعَ النجف أسامة النجيفي وجواد البولاني والنائبان حسين الشعلان وحمزة الكرطانيمن القائمة العراقية، والقياديان في التحالف الكردستاني برهم صالح وفؤاد معصوم وروز نوري شاويس وهوشيار زيباري وفخري كريم ورئيس المؤتمر الوطني احمد الجلبي والنائب المستقل صباح الساعدى. واكد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، السبت، عقب انتهاء الاجتماع، أن" الاجتماع المنعقد في محافظة النجف لم يدرج على جدول أعماله حجب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي"، مبينا انه "يهدف لإصلاح الأوضاع السياسية القائمة". وقال رئيس كتلة الأحرار البرلمانية التابعة للتيار بهاء الأعرجي في تصريح لعدد من وسائل الإعلام إن "اجتماع النجف التشاوري المنعقد يعتبر امتدادا لاجتماع أربيل والهدف منه إصلاح الأوضاع السياسية القائمة". وأضاف الأعرجي أن "جدول أعمال الاجتماع لا يتضمن حجب الثقة عن الحكومة ورئيسها نوري المالكي"، مشيرا إلى أن "التيار الصدري امتنع عن استقبال بعض الشخصيات في التحالف الوطني لأنه لا يريد أن يبعث برسالة قد يفهمها البعض على أنها شق لوحدة التحالف الوطني". ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي اوضح السبت أنه جزء من التحالف الوطني الذي لم تتم دعوته لاجتماع النجف، مبينا أن "التحالف لن يحضر حتى في حال وجهت الدعوة له".