أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «المقومات لحوار جدي غير متوافرة في الوقت الحاضر»، مشدداً على ان «الفريق الآخر لا يريد الحوار الجدي وإنما نحن من نريد الحوار». وقال في مؤتمر صحافي في معراب امس: «سمعت دعوة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) للحوار وهو يصارع كل يوم بيومه من أجل البلد وأفهم دعوته الى الحوار وحماسته له وهو يفكر بكل ما يمكن فعله لاخراج لبنان بأكبر قدر ممكن مما يحصل في المنطقة». وأضاف: «قبل الحوار على الحكومة ان تبدأ بتنفيذ البند المتعلق بالسلاح الفلسطيني في المخيمات وهو بؤر توتر دائمة، وإكمال جدول أعمال الحوار». وقال: «لقد زار (الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة) احمد جبريل (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله». وسأل: «لماذا لم يفاتحه بأن الحكومة تريد انهاء السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكلنا معه في ذلك». وتناول جعجع سلاح «حزب الله» وزاد: «المسؤولون يقولون إن هذا الموضوع ليس مطروحاً للبحث، كل الموجودين تقدموا بأوراق عمل وتصوراتهم للاستراتيجية إلا «حزب الله»، وإذا كان «حزب الله» يقول إن سلاحه ليس للحوار فهذه الدعوة تكون من أجل ماذا؟». وسأل: «هل «حزب الله» مستعد لوضع سلاحه على طاولة الحوار؟ وإذا كان مستعداً فليضع تصوراً»، لافتاً الى ان «هذه الحكومة بطريقة تشكيلها وتركيبها هي ضد الحوار، ولا علاقة لها به ومكوناتها الاساسية لا يمكنها الحوار مع بعضها بعضاً، هذه حكومة نكدة وكيدية». واستغرب كيف «تدافع الحكومة عن حقوق المسيحيين وهي تقيل كل يوم موظفاً كتائبياً أو قواتياً وتضع موظفاً من صفوفها مكانه». وعلق على سحب عدد من الدول الخليجية رعاياها من لبنان، فاعتبر أن «الدعوة تعني أن الحكومات الخليجية لا ثقة لها بالحكومة اللبنانية»، وقال: «نحن ندرك أهمية وجود رعايا الخليج للاقتصاد اللبناني، لكن طالما أن الحكومة موجودة فستتخذ أكثرية البلدان هذا المنحى»، لافتاً إلى أن «كل دقيقة تستمر فيها الحكومة هي خسارة». وبالنسبة إلى إطلاق المخطوفين في سورية قال: «أتمنى على حلفاء سورية أن تكون الفرحة كاملة من خلال عودة المعتقلين المفقودين في سورية منذ عشرات السنوات»، وأضاف: «نقطة الانطلاق في لبنان هي باستقالة الحكومة لأنها عجيبة وشاذة، وفي ظلها لا يمكن فعل أي شيء سوي ويجب أن نبدأ بتشكيل حكومة حيادية». وقال: «عندما نطرح ملف سلاح حزب الله فهو لأننا نبدأ بالسلاح الأكثر تأثيراً، ولكن كل السلاح المنتشر على الأراضي والمناطق كافة يجب ألا يظهر، والحوار لقانون انتخاب مستمرٌ مع المسيحيين كافة واقتربنا من التوصل إلى مشروع قانون موحد». ورأى جعجع أن «الانتخابات المصرية هي خطوة جبّارة، وثمة تقدم كبير في الربيع العربي ويحتاج الى وقت لكي يصل إلى أزهاره، قبل أن يخرج البعض ويبشروا أنه خريف وسيودي بنا الى جهنم». واعتبر أن يوم «المقاومة والتحرير» هو «يوم مجيد عند أشخاص كُثر»، مطالباً الحكومة بأن «تجعل 26 نيسان-ابريل (خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005) يوم تحرير وعطلة». وكان استهل حديثه بتقديم التعزية بالشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد مرعب.