انتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «موقف لبنان في مجلس الأمن حين نأى بنفسه عن قرار إدانة سورية». وقال: «عندما نرى ان 14 دولة من أصل 15 صوتت الى جانب القرار، هذا يعني ان هناك شواذاً، خصوصاً اذا اخذنا في الاعتبار دولاً كروسيا، البرازيل، الصين، الهند، جنوب افريقيا وغيرها». وسأل جعجع في حديث الى اذاعة «صوت لبنان»: «ما مصلحة لبنان عندما ينأى بنفسه عن التصويت؟ ألا يضع هذا الموقف لبنان خارج المجموعة الدولية؟»، لافتاً الى «ان هذه الخطوة أظهرت لبنان كجرم صغير في فلك النظام السوري»، واصفاً خطوة الحكومة ب «الشنيعة جداً»، ومشيراً الى «ان ما حصل في مجلس الأمن لا يدخل في اطار التدخل في شؤون سورية الداخلية بل في اطار الدور الدولي للحدّ من الخروق التي تحصل ضد الإنسانية وضد مبادئ الأممالمتحدة وتهدد أمن الدول المجاورة لسورية». وعن التظاهرة التي حصلت امام السفارة السورية في شارع الحمرا، رأى جعجع «أننا نشهد تظاهرات مؤيدة ومعارضة في عدد من البلدان، كتركيا، ولكن في لبنان حصل تعدٍّ على متظاهرين سلميين مؤيدين للشعب السوري وسقط نتيجتها ستة جرحى ومنهم من لا يزال في المستشفيات، ولم نرَ أي تحرك للدولة وهذا يُسجل نقطة ليست لمصلحة الحكومة الحالية، هناك متظاهرون ضُربوا من قبل بعض «الشبيحة» والتحقيق لم يحصل مع أحد، وهذا أمر مرفوض». وعن لقائه رئيس الجمهورية قبل يومين، أكّد جعجع «ان الرئيس ميشال سليمان يحاول بكلّ الوسائل جمع فرقاء الصراع في لبنان، وبرأيه مجرد اللقاء قد يحقق اختراقاً ما في مكان ما، وإننا مع الحوار، ولكن ما نسمعه وما جربناه خلال الاربع سنوات الماضية لا يُشجع على الإطلاق، الفريق الآخر ليس بهذا الوارد، وهم يؤكدون ان سلاح حزب الله ليس على طاولة الحوار، علماً ان البند الوحيد المتبقي هو سلاح حزب الله. من هنا، فإن موقفنا عندما يصبح الفريق الآخر جاهزاً للحوار، ولا سيما حول موضوع السلاح، نذهب الى الحوار، وإلاّ فكل ذلك تضييع وقت». وعن الحوار المسيحي–المسيحي في بكركي، قال جعجع: «اننا مع كل الجهود التي تُبذل من قبل البطريرك وبكركي، لكن المشكلة ان بعض الاطراف يتكلمون شيئاً ويتصرفون شيئاً آخر، والمثل على ذلك ما يحصل، فعندما التزمنا بما قلناه وتعهدنا به، من عدم التهجم على الآخرين، خصوصاً على المستويات الشخصية، للأسف البعض إما لا يستطيع ان يضبط أعصابه او لا يستطيع ضبط نفسه أو عن سابق تصور وتصميم يقوم بهذه التصرفات، ولا اعرف ما اذا كانوا سيتركون البطريرك يلعب الدور الذي يلعبه بتصرفات كهذه». ولم يُبدِ جعجع أيَّ تخوف امني في حاضراً، وقال: «ولكن حادث الحمرا يجعلني أرتاب بمكان ما من موقف السلطات الامنية والقضائية، فاذا وقع حادث فردي صغير نرى ان الاجهزة الامنية تستنفر عليه، ولكن الاجهزة الامنية والقضائية لا تتدخل بأي شيء يخص سورية او حزب الله».