أغلق عمران خان، زعيم حزب «حركة الانصاف» الباكستانية، الباب أمام أي فرصة للحوار مع الحكومة، الا بعد تنظيم المسيرة المليونية لأنصاره من مدينة لاهور (شرق) الى العاصمة إسلام آباد في 14 الشهر الجاري الذي يصادف يوم ذكرى الاستقلال. وتعتبر التظاهرة المليونية أخطر ما تواجهه الحكومة الباكستانية حتى الآن بعد أربعة اشهر على تسلمها السلطة. وباشرت السلطات إغلاق مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها بحاويات وشاحنات ضخمة. وتسربت أنباء عن احتمال اغلاق العاصمة أياماً لمنع وصول أنصار عمران خان المشاركين في المسيرة، وتسلل مقاتلين من حركة «طالبان باكستان» الذين اطلق الجيش منذ منتصف حزيران (يونيو) الماضي عملية ضدهم في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). ولم يحضر عمران خان اجتماعاً دعت اليه الحكومة لمجلس الأمن الوطني وعدد من احزاب المعارضة. كما تغيب وزير الداخلية تشودري نصار علي خان ورئيس حكومة البنجاب شهباز شريف لانشغالهما في معالجة الوضع المتدهور في ضاحية مودل تاون بمدينة لاهور، حيث قتل 8 من أنصار طاهر القادري، رئيس جمعية «منهاج القرآن» المعارضة لحكومة نواز شريف في اشتباكات مع الشرطة. وفي خطوة تصعيدية، أعلن عمران خان مشاركته شخصياً مع أنصار حزبه في اجتماع دعا اليه القادري اليوم لإدانة قتل الشرطة 43 من أنصار الأخير في لاهور في حزيران. وكان القادري دعا الى ثورة شعبية لإطاحة الحكومة، وإجراء اصلاحات دستورية وتغيير قانون الانتخابات الذي يقول انه «يسمح للفاسدين بالعودة إلى السلطة في أي اقتراع». وأكد رئيس الوزراء شريف استعداده لمناقشة مطالب عمران خان، ولقائه في منزل الأخير بإسلام أباد إن وجهت الدعوة لشريف لزيارة عمران خان، وهو ما لم يرد عليه الأخير.