ا ف ب - سقطت قذيفتان مساء الاثنين في منطقتين شهدتا اشتباكات بين سنة وعلويين الاسبوع الماضي في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس، وذلك في ظل استمرار اجواء التوتر في البلاد بعد مقتل رجل دين سني ورفيقه في الشمال واشتباكات في بيروت الاحد. وقال المصدر "سقطت قذيفة اينرغا في حي الاميركان ذي الغالبية العلوية في طرابلس، لم تؤد الى وقوع اصابات. كما سقطت قذيفة ثانية في منطقة الوادي الفاصلة بين جبل محسن ذي الغابية العلوية والحارة البرانية في التبانة ذات الغالبية السنية". وقتل عشرة اشخاص في اشتباكات وقعت في 13 و14 ايار/مايو وتجددت بعد ايام على جولتين بين جبل محسن وباب التبانة. وانتشر الجيش في مناطق الاشتباكات بعد اتصالات شملت رئاسة الحكومة والقادة السياسيين والامنيين والروحيين في المدينة. ودعا القادة الى ضبط النفس ورفع الغطاء عن المسلحين. وقتل الاحد الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد المرعب برصاص الجيش اللبناني في بلدة الكويخات في قضاء عكار في الشمال. وقال مصدر امني ان عناصر حاجز للجيش اطلقوا النار بسبب عدم امتثال سيارة الشيخ عبد الواحد لامر بالتوقف على الحاجز، بينما قال شهود ان السيارة توقفت، لكن بعض عناصر الحاجز تعرضوا للشيخ بالاهانة فقرر عودة ادراجه وعدم المرور على الحاجز عندما تعرضت سيارته لاطلاق نار غزير ادى الى مقتله مع رفيقه. وتم تشييع الرجلين الاثنين في بلدة البيرة في قضاء عكار في جو من التوتر واتهامات للنظام السوري بافتعال التوترات في لبنان. ومساء الاحد، وقعت اشتباكات بين تنظيم سني مؤيد للنظام السوري وانصار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري المناهض لدمشق في احد احياء بيروت، ما ادى الى مقتل شخصين. وكما حصل الاحد، عاد المحتجون على مقتل الشيخ عبد الواحد مساء الاثنين الى قطع الطرق. وقال مصدر امني في الشمال ان شبانا قطعوا طريق العبدة عند مدخل قضاء عكار في الشمال، وطريق تل عباس الغربي المؤدية الى الحدود السورية وطرقا في حلبا وجرود عكار، بالاطارات المشتعلة والعوائق. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انه تم ايضا قطع طرق عدة في منطقة البقاع (شرق)، بالاضافة الى الطريق الساحلي المؤدي الى الجنوب عند منطقة الناعمة على بعد حوالى عشر كيلومترات من بيروت.