استمر التوتر مخيماً على مناطق في شمال لبنان الثلاثاء على خلفية مقتل شيخ ورفيقه على حاجز للجيش اللبناني الأحد، فيما تتجه الأنظار اليوم إلى قضية ناشط اسلامي أوقف بتهمة الإرهاب وينتظر أن يبت القضاء بطلب إخلاء سبيله، في قضية ساهمت في ارتفاع حدة التوتر في البلاد. وصباح الثلاثاء، عمد سكان في مناطق عدة في شمال لبنان إلى قطع الطرقات لليوم الثالث على التوالي احتجاجًا على مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد المرعب على حاجز للجيش اللبناني أثناء توجههما إلى مهرجان للمعارضة في الشمال، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وأفاد سكان في بلدة البيرة، حيث دفن الشيخ ورفيقه، أن العزاء توقف صباح الثلاثاء وإن “الأهالي لن يعودوا للعزاء إلا بتحويل القضية إلى المجلس العدلي”. وطالبت أطراف سنية من بينها مجلس المفتين بإحالة القضية إلى هذه الهيئة القضائية المكلفة النظر بالقضايا التي تمس أمن الدولة. وأوقفت السلطات القضائية ثلاثة ضباط و21 جندياً رهن التحقيق في هذه القضية التي ساهمت في تأجيج التوتر في لبنان، وتطورت إلى اشتباك مسلح في بيروت، مساء الأحد، بين موالين ومعارضين للنظام السوري أسفر عن مقتل شخصين وجرح آخرين. من جهة اخرى، ينتظر أن يبت القضاء اليوم بطلب إخلاء سبيل الناشط الاسلامي شادي المولوي الذي أوقف بتهمة الإرهاب، فيما يقول مقربون منه أنه أوقف بسبب تعاطفه ومساعدته للنازحين السوريين إلى لبنان. وساهمت هذه القضية أيضا برفع حدة التوتر في البلاد، وصولا إلى اشتباكات مسلحة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية والمناهضة تاريخيا للنظام السوري، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط عشرة قتلى وعدد من الجرحى. (ا ف ب) | طرابلس