سقط ثلاثة جرحى بعد ظهر الجمعة في سقوط قذائف على منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بعد اشتباكات خلال الايام الماضية تسببت بمقتل عشرة اشخاص. وقال مصدر أمني أن قنبلتين يدويتين ألقيتا على منطقة باب التبانة، فيما سقطت قذيفة “اينرغا” على حي الاميركان ذي الغالبية العلوية في منطقة القبة المجاورة لباب التبانة وقذيفة اخرى على جبل محسن. وذكر مصدر طبي أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في جبل محسن. ويأتي ذلك في ظل انتشار الجيش في المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة الاحد والاثنين تلاها التوصل الى وقف لاطلاق النار واتفاق بين قيادات المدينة والحكومة والأجهزة الأمنية على “رفع الغطاء عن المسلحين” وتدخل الجيش للرد على مصادر النار. وشهدت المنطقتان جولة اشتباكات جديدة الاربعاء واخرى الخميس تم تطويقهما سريعا. ويستمر التوتر على خلفية الصراع المزمن بين ابناء المنطقتين الذي تغذيه الانقسامات حول الأزمة في سوريا المجاورة. واندلعت الاشتباكات أساساً بعد ساعات على توقيف الاسلامي شادي المولوي في طرابلس بتهمة الارتباط ب”تنظيم ارهابي”، في حين يقول أفراد عائلته والتيار الاسلامي في كبرى مدن شمال لبنان ان سبب توقيفه هو دعمه للثورة السورية. واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في لقاء مع الصحافيين قبل يومين أن “العنصر السوري” ليس السبب في توقيف المولوي وأن القضاء سيقول كلمته في الموضوع، إلاّ أنه أقر بأن “كل سيناريو في سوريا مهما كان له انعكاس على لبنان”. (ا ف ب) | طرابلس (لبنان)