طهران – رويترز، أ ف ب – أحيت ايران امس، الذكرى الثلاثين لتحرير مدينة خرمشهر خلال الحرب مع العراق (1980- 1988)، واعتبرت أنها «مفتاح المنطقة» حيث تحظى ب «نفوذ سياسي» في العراق وسورية ولبنان وفلسطين وأفغانستان. في غضون ذلك، أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو محادثات في طهران امس، تتّصل بالملف النووي الايراني، أبرزها مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد: «هيبة الشعب الإيراني وعظمته، كامنة في تحرير خرمشهر، اذ أن المخادعين والسلطويين والفاسدين في العالم، باتوا مذعورين ومبهورين بهذه العظمة، وترتجف قلوبهم لدى سماعهم اسم إيران». ووصف تحرير المدينة بأنه «معجزة وملحمة وحدث عظيم وصانع للتاريخ»، معتبراً ذلك «تحريراً لكلّ القيم والمبادئ السامية، واقتحام معاقل الشياطين في العالم». أما الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية للشؤون العسكرية، فاعتبر أن لتحرير خرمشهر «تأثيراً إقليمياً، اذ غيّر المعادلات السياسية والاجتماعية والثقافية في ايران، وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي». وقال: «الموقع الجغرافي والجيوسياسي لإيران، هو أفضل من الدول المجاورة، اذ ان ايران تختلف عن العراق وأفغانستان، فهي قلب المنطقة وتُعتبر مفتاحها، في أي ترتيبات اقتصادية وسياسية، ولا يمكن اتخاذ أي ترتيبات اقتصادية وسياسية وأمنية، من دونها. وعلى كلّ من يريد استيراد الطاقة من المنطقة، الاتفاق مع إيران». وذكّر صفوي بأن ثمة 75 مليون ايراني، مضيفاً: «اذا جمعنا جميع سكان دول جنوب الخليج، لا يشكّلون 75 مليون شخص، ولدينا نظام مقتدر وقيادة حكيمة». وزاد: «لدينا نفوذ سياسي في العراق وسورية ولبنان وفلسطين وأفغانستان، والنفوذ السياسي لإيران مؤثر في العالم الاسلامي، ونحن قوة عسكرية رادعة ضخمة، وأعداؤنا يدركون ذلك جيداً». لكنه شدد على أن استراتيجية طهران «ليست هجومية، اذ تنشد السلام والأمن». مرفأ نفطي في غضون ذلك، أفاد الموقع الالكتروني لوزارة النفط الإيرانية بأن طهران تخطط لبناء مرفأ لتصدير النفط خارج مضيق هرمز، لضمان تدفق الصادرات اذا حدثت مشاكل في الشحن عبر الخليج، ولشحن نفط بحر قزوين. ونقل الموقع عن سيد بيروز موسوي، رئيس شركة موانئ النفط الإيرانية، إن بلاده تنوي بناء مرفأ تصديري في بندر جاسك على ساحل خليج عمان، سيكون موصولاً بميناء آخر على بحر قزوين، يستخدم خط أنابيب بطاقة مليون برميل يومياً. وأضاف أن الميناء الجديد الذي سيُبنى خارج المسار التقليدي الحيوي للنفط عبر الخليج، ستكون طاقته التخزينية 20 مليون برميل ويكلّف بناؤه نحو 2.2 بليون دولار. في السياق ذاته، أفادت وكالة «رويترز» بأن «أس كي إنرجي»، أضخم شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، لن تستورد أي كميات من الخام من إيران، بعد تطبيق الاتحاد الأوروبي مطلع تموز (يوليو) المقبل، حظراً يفرضه على التأمين على الناقلات الإيرانية. وسيعني ذلك إنهاء مشتريات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني. على صعيد آخر، أعلن مدير ادارة الصحافة الاجنبية في وزارة الثقافة الايرانية محمد جواد آغاجاري ان دعوى قضائية رُفعت ضد «رويترز» في طهران، بعد ريبورتاج مصوّر عن ايرانيات يمارسن رياضات قتالية، أدى الى «تعليق» نشاطات الوكالة في البلاد. وأشار الى ان اي قرار حول اعادة فتح مكتب «رويترز»، لن يُتخذ «قبل صدور قرار المحكمة حول مديرة المكتب» باريسا حافظي التي قال مصدر قريب من الملف ان جواز سفرها سُحب منها، ويمكن ان تلاحق بتهمة «الدعاية ضد النظام» و «نشر أخبار كاذبة». لكن «رويترز» أكدت أن حافظي لا تتحمل «أي مسؤولية» في ما حدث، اذ ان نشاطات الفيديو مستقلة عن هيئة التحرير في الوكالة.