كشفت مصلحة الجمارك عن ضبط 1515 جهازاً ممنوعاً عبر منافذها الحدودية، جميعها مزودة بكاميرات ويحظر استخدامها. وأوضح المتحدث الرسمي للجمارك السعودية عبدالله الخربوش، في تصريح إلى «الحياة» أن رجال الجمارك ضبطوا عبر المنافذ خلال العام الماضي 59 نظارة، 314 ساعة يدوية، 113 وحدة ذاكرة محمولة (USB)، 6 ولاعات سجائر، 3 علاقات ملابس، 4 طائرات هوائية بريموت كنترول، 1015 قلماً، وميدالية واحدة، جميعها مزودة بكاميرات. وأكد أنه تم التحفظ على تلك المضبوطات نتيجة لتطبيق الجمارك نظام إدارة المخاطر، وذلك بالاستفادة من البيانات المتوفرة في نظام الجمارك الآلي «نبراس» الذي يعطي الجمارك إمكانات كبيرة لعمل تقارير مرنة وذكية من خلال استقراء البيانات. وقال إن النظام يعمل على استقراء تاريخ الإرساليات السابقة، وتاريخ كل من المستورد والمصدر والمسافرين وبلد المنشأ والمخلص وعدد مخالفاتهم ونوعها، «مع وضع مؤشرات للخطورة، وذلك لاستهداف المخالفين وضبطهم.. إضافة إلى فراسة المفتش الجمركي من خلال ملاحظة المسافرين والاشتباه في المخالفين». وأضاف أن دور الجمارك في منع دخول هذه الأجهزة وغيرها من الأصناف الممنوعة يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الرسمية بالإشراف على حركة دخول وخروج وعبور البضائع والخدمات والأفراد من وإلى المملكة بحكم موقع المنافذ الجمركية على حدود المملكة البرية وفي الموانئ البحرية والجوية. ونوه إلى أن الجمارك تعد الجهة الحكومية الأولى التي تتولى معاينة الإرساليات الواردة والصادرة، «لذا خول نظام الجمارك الموحد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م /41) وتاريخ 3/11/1423ه الجمارك باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البلد والاقتصاد الوطني والمجتمع، وذلك بمنع دخول أو خروج أو عبور البضائع الممنوعة والمقيدة والمخالفة». وأشار إلى أن هذا ينطبق على منع دخول الكاميرات الممنوعة، «إذ تم إبلاغ جميع المنافذ الجمركية بمنعها ومنع الأصناف المماثلة لها التي ترد على شكل كاميرا أقلام أو نظارات شمسية». وفي شأن آخر، أوضح المتحدث باسم الجمارك عبدالله الخربوش، أن مشكلة تكدس الحاويات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة في الميناء الجاف بالرياض ناتجة عن ضعف أداء المقاول الجديد الذي تم التعاقد معه من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية. وقال: «في محاولة من مصلحة الجمارك لإيجاد حلول مناسبة لحل هذه الأزمة قامت ممثلة في إدارة جمرك الميناء الجاف بالتنسيق مع إدارة الميناء ومسؤولي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إلا أن المقاول الجديد لم يتمكن من التغلب على المشكلات الناتجة عن عدم خبرته في مثل هذا المشروع». وأضاف إن إدارة جمرك الميناء الجاف بذلت جهوداً ذاتية للسيطرة على الموقف وتقليص حجم التبعات الناجمة عن هذه المشكلة من خلال تشكيل فريق طوارئ يعمل بمعدل 14 ساعة يومياً.. ويؤدي خلالها أعمالاً ميدانية للبحث عن الحاويات وتحديد مواقعها في ساحات التخزين ومتابعة العمال وسائقي المعدات التشغيلية لتحضيرها إلى ساحة المعاينة الجمركية، مبيناً إن ذلك أسهم بشكل كبير في فسح ما يزيد على سبعة آلاف حاوية. ونوه إلى أن مصلحة الجمارك لا تزال تسعى بكل السبل من أجل معالجة القصور في أداء المقاول الجديد «وبالتالي التغلب على مشكلة تكدس الحاويات التي يتزايد عددها في ساحات الميناء الجاف يوماً بعد آخر، فضلاً عن تزايد أعداد الحاويات المطلوب نقلها الآن من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى الميناء الجاف في الرياض والتي تجاوز عددها ستة آلاف حاوية».