ذكرت صحيفة "نيكي" التجارية اليابانية اليوم الإثنين، إن اليابانوالصين تحاولان ترتيب عقد محادثات بين زعيميها خلال اجتماع قمة لزعماء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (ابك) في بكين في تشرين الثاني (نوفمبر)، في محاولة لإصلاح العلاقات التي توترت بسبب خلاف على السيادة على جزر وتاريخ فترة الحرب. وستمثل مثل هذه الخطوة تحولاً في موقف الصين التي تجاهلت دعوة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لعقد اجتماع قمة خلال اجتماع "ابك". وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر من الجانبين، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبدى رغبته في إصلاح العلاقات بين القوتين الآسيويتين الكبيرتين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني السابق ياسو فوكودا الذي زار الصين أواخر تموز (يوليو) في "مهمة سرية" للتوسط في تقارب . وأضافت الصحيفة إن فوكودا نقل خلال الاجتماع دعوة آبي لاجراء حوار، في حين أبدى شي قلقه بشأن العلاقات الثنائية وأبدى موقفاً إيجابياً لحل هذا المأزق الدبلوماسي. وقالت الصحيفة من دون الإدلاء بتفاصيل، إن شي أشار على ما يبدو إلى شروط تحقيق إنفراج، مضيفة أن الصين رفضت من قبل عقد اجتماع قمة إذا لم يقدم آبي تنازلات بشأن خلاف على جزر وزيارته لمزار في طوكيو. ولم يلتق آبي بعد مع زعماء الصين منذ عودته للسلطة في أواخر 2012 مع فتور العلاقات بسبب الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، وزيارة آبي لمزار ياسوكوني الذي تعتبره الصين رمزا للماضي الاستعماري الياباني .