تعتبر معظم دول آسيا مزار ياسوكوني، رمزاً للتاريخ العسكري لليابان، وهو نصب تذكاري لقتلى الحرب العالمية الثانية، ومن المرجح أن يتخلى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي عن زيارته هذا الشهر، خلال الاحتفال التقليدي بذكرى هزيمة اليابان في الحرب، وهي خطوة يؤمل بأن تفتح الباب لعقد قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لاصلاح ذات البين بين البلدين. وتؤشر زيارة رئيس وزراء اليابان له الى كيفية تعامله مع موضوع حساس يرجع الى زمن الحرب. ويدفن في الضريح قادة يابانيين أدانتهم محكمة تابعة للحلفاء بارتكاب جرائم حرب. ويقول محافظون مثل ابي إن "من الطبيعي احياء ذكرى من ضحوا بأرواحهم في سبيل اوطانهم، لاسيما في 15 آب/اغسطس الجاري، الذي يوافق الذكرى السنوية لهزيمة اليابان أبان الحرب العالمية الثانية". ولا تزال رغبة شي أو مدى قدرته على التجاوب مع هذه اللفتة محل شك، وهو الذي يواجه تحديات داخلية ضخمة. ويخيم التوتر منذ شهور على العلاقات بين ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم بسبب نزاع على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي، علاوة على التنافس الاقليمي والذكريات المريرة للحرب بين البلدين. ويقول خبراء دبلوماسيون إن ابي (58 عاماً) يحرص على "استعادة قدر من الانجازات"، التي حققها خلال الفترة العصيبة لرئاسته للحكومة بين عامي 2006 و2007 ، عندما اسهم في تحسين العلاقات الصينية- اليابانية، بعد فتور استمر خمس سنوات اثناء فترة رئاسة سلفه جونيتشيرو كويزومي للحكومة. وكانت زيارات كويزومي الى نصب ياسوكوني ادت الى جمود العلاقات الصينية- اليابانية. ونجح أبي المحافظ في تحسين العلاقات، فيما بعد من عدم الافصاح عن نيته زيارة او عدم زيارة النصب التذكاري. وأنتقدت وسائل الاعلام الصينية أبي خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من بذل جهود ديبلوماسية لاصلاح العلاقات، واتهمته وزارة الخارجية الصينية بأنه "يردد شعارات جوفاء" وهو يسعى الى لقاء شي.