طهران، فيينا، نيودلهي – أ ب، رويترز، أ ف ب – وصفت إيران محادثاتها في فيينا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنها «بناءة»، لكن ديبلوماسيين شككوا في سماحها للوكالة بزيارة مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، وحيث تشتبه الوكالة بتنفيذ اختبارات سرية لصنع سلاح نووي. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية: «المحادثات جيدة وبناءة، وتسير على المسار الصحيح». وأضاف قبل بدء اليوم الثاني من المحادثات: «الجوّ بناء جداً». لكن هرمان ناكيرتس، نائب المدير العام للوكالة، رئيس مفتشيها، اكتفى بالقول إنه «لا يمكنه الإدلاء بتصريح»، مشيراً إلى أن «المناقشات متواصلة». وكان ناكيرتس أشار الاثنين إلى أن «هدف المحادثات هو الاتفاق على نهج لتسوية كلّ المسائل العالقة مع إيران، وتوضيح إمكان وجود أبعاد عسكرية محتملة» لبرنامجها النووي، مشدداً على «أهمية مناقشة جوهر هذه المسائل، وأن تتيح لنا إيران الوصول إلى أفراد ووثائق ومعلومات ومواقع». وزار ناكيرتس طهران مرتين قبل شهور، على رأس وفدين بارزين، لكن السلطات الإيرانية رفضت السماح له بتفقد مجمّع بارشين. ونقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسي غربي أنه «سيُفاجأ بشدة» إذا قررت إيران السماح للمفتشين بدخول بارشين، مرجحاً ألا تسفر محادثات فيينا عن تقدّم مهم. وتأتي هذه المحادثات قبل نحو أسبوع من جولة المحادثات المقبلة بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، المقررة في بغداد في 23 الشهر الجاري. الهند في غضون ذلك، أعلنت الهند أنها ستخفض بنسبة 11 في المئة، وارداتها من النفط الإيراني. وتسعى نيودلهي إلى الحصول على استثناء من العقوبات المالية الأميركية التي تبدأ أواخر حزيران (يونيو) المقبل، من خلال خفضها وارداتها النفطية من طهران. تزامن قرار نيودلهي مع اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، شددا خلاله على «ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات». على صعيد آخر، أعدمت إيران شنقاً أمس، مجيد جمالي فشي الذي اتهمته باغتيال العالِم النووي مسعود علي محمدي في طهران عام 2010، لمصلحة إسرائيل.