فيينا، طهران، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بحصولها على رسم كمبيوتري من مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، يُظهِر حاوية لتنفيذ تفجيرات، مشابه لغرفة تحدثت الوكالة الذرية عن وجودها في بارشين، لإجراء اختبارات تسلّح نووي. أتى ذلك فيما استأنفت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتهما في فيينا أمس. ومثّل طهران مندوبها لدى الأممالمتحدة علي أصغر سلطانية، والوكالة أبرز مفتشيها البلجيكي هيرمان ناكيرتس. وأشارت «أسوشييتد برس» إلى حصولها على الرسم من مسؤول في دولة عضو في الوكالة الذرية، وتنتقد البرنامج النووي الإيراني. واعتبر المسؤول أن الرسم الذي يستند إلى معلومات من شخص رأى الحاوية في بارشين، يثبت وجود الحاوية التي تنفي طهران الإقرار بها. ورجّح أولي هاينونن، الرئيس السابق لمفتشي الوكالة الذرية، أن يكون الرسم صحيحاً، لافتاً إلى أنه «مشابه جداً» لصورة اطّلع عليها أخيراً، ويعتقد بأنها لغرفة ضغط تشتبه الوكالة الذرية بوجودها في بارشين. وكانت الوكالة الذرية أشارت للمرة الأولى، في تقرير أصدرته في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن الملف النووي الإيراني، إلى وجود حاوية في بارشين تُستخدم في اختبارات لصنع سلاح نووي، معلنة امتلاكها صوراً لأقمار اصطناعية في هذا الشأن. ويُعتقد بأن العالِم السوفياتي السابق فياشيسلاف دانيلينكو ساعد إيران في تصميم الحاوية التي قال المسؤول الذي سلّم «أسوشييتد برس» الرسم، أنها صُنعت مطلع القرن الواحد والعشرين، بواسطة شركة «أزار آي بي أنداستريز كو» في مدينة آراك، ويبلغ قطرها 4.6 أمتار وطولها 18.8 أمتار. وأضاف المسؤول أن الحاوية استُخدمت في تنفيذ تفجيرات، أعوام 2003 و2005 و2006. روكار في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشال روكار استعداد المسؤولين الايرانيين ل «بدء مرحلة جديدة»، في محادثاتها مع الدول المعنية بملفها النووي. والتقى روكار في طهران، وزير الخارجية علي أكبر صالحي وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي. وقال روكار: «صالحي أكد لي استعداد إيران لاتخاذ خطوات الى الامام» في جولة المحادثات المقبلة في بغداد مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). واضاف ان بروجردي أعلن استعداد بلاده ل «بدء مرحلة جديدة» في بغداد. وشدد روكار على أنه أبلغ المسؤولين الايرانيين أن باريس لن تغيّر «موقفها الحازم» إزاء الملف النووي الايراني، بعد انتخاب الاشتراكي فرنسوا هولاند رئيساً. ونقل القناة الثانية في التلفزيون الايراني عن روكار إن «الدول الست تسعى الى الوصول لاتفاق في محادثات بغداد»، معتبراً أن «الأميركيين هم أقل الآخرين ميلاً الى الحوار، لكنهم مضطرون هذه المرة، لأن الدولار يواجه مخاطر جمة». الى ذلك، أفادت وكالة «مهر» بأن مجيد جمالي فشي الذي اتهمته السلطات الايرانية باغتيال العالِم النووي مسعود علي محمدي أمام منزله شمال طهران عام 2010، سيُعدم اليوم في سجن ايفين.