أنهت الفنانة لطيفة تصوير عشر حلقات جديدة للموسم الثاني من برنامج «يللا نغنّي» الذي بدأ عرضه عبر شاشة «أم بي سي 1»، علماً أن أخباراً ترددت حول عدم رغبتها في تجديد عقدها مع المحطة لموسمٍ جديد، وقيل أيضاً إنّها إن قررت متابعة تجربتها في التقديم فإنّها تفضّل فكرة برنامج آخر، لذلك كان السؤال الأول: ما صحّة هذا الكلام؟ تسارع لطيفة إلى نفي كل هذه الأخبار جملةً وتفصيلاً موضحةً أنّ «يللا نغنّي» نال نجاحاً كبيراً في موسمه الأول وشعر الجميع بأنّه يقدّم مادّة فخمة وجديدة ومتنوعة وبأنّه جسر لقاء بين الجيل القديم والجيل الجديد، لذلك كان من الطبيعي التفكير في موسمٍ ثانٍ. «صحيح أنّ التصوير كان متعباً مع صعوبة تنقّل النجوم في ظلّ الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة في مصر لكنّني لم أعلن يوماً تراجعي عن تصوير موسمٍ جديد». وتشير لطيفة إلى أنّها لا تعتبر نفسها مقدّمة برامج، فهي اختارت تقديم «يللا نغنّي» بعد عشرات الأفكار التي عُرِضت عليها طوال أعوام، «ففي برنامجي لا أشعر بأنني مقدّمة بل أشعر بأنني في أكاديمية الغناء والموسيقى حيث ألتقي بأصدقاء وزملاء في الفن، وأفرح كثيراً بلقاء الفنانين الجدد تماماً كما أفتخر بلقاء الفنانين الكبار الذين نكرّمهم». تعاطت لطيفة مع التقديم ببساطة وعفوية مبتعدةً عن التعقيد والتصنّع والشكليات الفارغة، أضف إلى أنّها كانت تشعر بسلاسة في التعبير بما أنّها تتحدّث في مواضيع متعمّقة بها هي التي بدأت دراسة الموسيقى من عمر الثانية عشرة. «كل العمالقة المعلّقة صورهم في الاستوديو أعرفهم جيداً وحفظت تاريخهم، وكل الكبار أسمعهم دائماً وأعرف أعمالهم، وكل الفِرَق الجديدة أتابعها وأسمع أعمالها عبر الإنترنت»، تقول، ثم تختم فكرتها بقولها: «حين يكون الإنسان متمكّناً من معلوماته تصبح بقية التفاصيل سهلة جداً». إلى أي درجة لعب اسم لطيفة دوراً في دفع بعض الضيوف إلى قبول المشاركة في البرنامج؟ تجيب: «لا شك في أنّ الصداقة التي تربطني بعدد كبير من الفنانين ساعدت في تلبيتهم الدعوة، وهذا أمر أسعدني كثيراً وشرّفني». وتفصح أنّها تتلقّى الكثير من رسائل المشاهدين من مصر والسعودية والكويت وتونس وغيرها تطالب باستقبال هذا الفنان أو ذاك، «وبات هناك أكثر من فنان نريد استضافته، ربمّا في الموسم الثالث إن شاء الله». لطيفة التي استضافت، بين الموسم الأول والثاني، 18 فناناً وفنانة، مَن من بينهم فاجأها إيجاباً بعد محاورته؟ تؤكّد أنّ جميع الذين حلّوا ضيوفاً على البرنامج كان حضورهم مميزاً وكان حوارهم معها مملوءاً بالمحبة، ولكن بعد إصرارنا على ذكر أسماءٍ تقول: «سميرة سعيد ومروان خوري كانا رائعين، وطلال سلامة اكتشفت أنّه كتلة من الطيبة والإنسانية». أمّا عبدالله رويشد، ضيف حلقة الليلة من «يللا نغنّي» فهو أكثر مَن فاجأ لطيفة بشخصيته وبفنّه فسمعته يغنّي في البرنامج كما لم تسمعه من قبل، وتأثّرت جداً حين اعتذر إليها على الهواء. لماذا اعتذر؟ «هذا ما يمكن اكتشافه خلال الحلقة» تجيب ضاحكةً. هل للأمر علاقة بما قاله مع نيشان؟ «كل التفاصيل في حلقة الليلة» تقول مع الضحكة ذاتها. مفاجآت هل كانت لطيفة ترى نفسها في مجال التقديم أو إنّ الأمر حصل في شكلٍ مفاجئ؟ تجيب أنّها لم تكن تستبعد الفكرة وفي الوقت ذاته لم تكن تسعى إليها، ولكن حين عرضت عليها محطة «أم بي سي» فكرة «يللا نغنّي» تحمّست جداً وسرعان ما شعرت بأنّها في مكانها الصحيح على شاشةٍ تتوجّه إلى كل العائلات العربية. ما المجال التالي الذي يمكن أن تخوضه بعدما تألّقت في عالم الغناء وخاضت تجربتَي التمثيل والتقديم؟ بعد لحظات من الصمت تبتسم لطيفة كأنّها كانت تريد الإفصاح عن أمر ما قبل أن تتراجع في اللحظة الأخيرة، ثمّ تقول: «يمكن الجمهور أن ينتظر مفاجآت كثيرة مع محطة «أم بي سي»، أكان في مجال الدراما أم في إمكانية تطوير برنامج «يللا نغنّي» من خلال فقرات تخدم كل العالم العربي». هل شعرت لطيفة أنّ التلفزيون يسرقها من محيطها، كما يردد غالباً المقدّمون أو الذين يطلّون عبر الشاشة الصغيرة؟ تجيب: «أبداً، فحين يكون كل شيء منظّماً من تنفيذٍ وإعدادٍ وتصويرٍ وديكور وإضاءة وضيوف فلن يضيع الوقت، وفي النهاية لا يمكن نسيان أننا نتكلّم هنا عن «أم بي سي» وهي محطة محترفة، لا تمزح ولا تتسلّى، لذلك فحين تقول إنّ التصوير سيستغرق شهراً ونصف الشهر فذلك يعني أنّ كل شيء سينتهي تماماً في الوقت المحدد». هل يمكن اعتبار، إضافةً إلى ما ذكرته، أن حياتها كفنانة جعلتها تعتاد نمطاً سريعاً حافلاً بالمواعيد والالتزامات؟ توضح لطيفة أنّ التقديم لم يأخذ منها وقتاً طويلاً ولم يؤخّرها عن فنّها ولم تشعر حتّى بأنّ أيامها مضغوطة جداً، «ألبومي الخليجي وألبومي العربي تأخّرا بسبب الوضع في العالم العربي وليس بسبب انشغالي في التقديم».