تصاعدت وتيرة الاتهامات بين الاطراف السياسية العربية، من جهة، والكردية من جهة أخرى في كركوك، إثر مطالبة نواب عرب «بنصرة المعتقلين في السجون الكردية». وجددت الاحزاب العربية في المحافظة دعوتها حكومة اقليم كردستان إلى كشف عدد العرب المعتقلين في السجون الكردية. وقال القيادي في التيار العربي الشيخ برهان العاصي ل«الحياة»، إن «رئيس اقليم كردستان وعد قبل عام بإرسال المعتقلين العرب الموجودين في السجون الكردية الى بغداد، والبت بمصير آخرين ما زالوا حتى الآن في تلك السجون». واشار الى ان «حقوق العرب، سواء في كركوك او الموصل وغيرها من المناطق التي تفرض البيشمركة والأسايش (أجهزة الأمن الكردية) سطوتها فيها مسلوبة، وعلى القوى السياسية توحيد خطابها للمطالبة بكشف مصير المعتقلين العرب الذين أمضوا اعواماً في السجون من دون محاكمات». واشار الى ان «القوات الاميركية اكدت قبل خروجها بعامين من البلاد وجود معتقلين عرب تم نقلهم سراً الى سجون كردستان ووعدت بالتوسط في اطلاقهم بعد كشف اعدادهم، وقد تم فعلاً إطلاق بعضهم، إلا أن مصير العشرات مازال مجهولاً حتى الآن». أما النائب عن «التحالف الكردستاني» محسن السعدون، فهاجم تصريحات النائبين عمر الجبوري وعبدالله الغرب اللذين انتقدا «مؤتمر اربيل لنصرة الأكراد» الذي عقد قبل ايام. وأشار في بيان الى ان «النائبين العربيين يحاولان تصوير نفسيهما ناطقين باسم عرب كركوك باقي المناطق المتنازع عليها»، لافتاً الى ان «هذا الجمع الغفير من المثقفين العرب (في مؤتمر أربيل) ينطلقون في نصرتهم لقضية الشعب الكردي من خلال وعيهم الظلم الذي يعانيه». وتابع: «اننا واثقون من ان مؤتمر اربيل سيتوصل الى افكار تدعم الحقوق القومية للشعب الكردي ومن ضمنها حق تقرير المصير الذي اخترنا ان يكون مرهوناً بالدولة الديموقراطية الاتحادية العراقية». لكن القيادي في المجلس السياسي العربي الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي، انتقد «صمت العرب المشاركين في المؤتمر»، واتهمهم ب «عدم نصرة اشقائهم في كركوك وكردستان، والمطالبة بكشف مصير العشرات من المعتقلين المغيبين في سجون سرية شمال البلاد»، فيما اتهم النائب عن «القائمة العراقية» عبدالله الجبوري «البيشمركة وقوات الأمن الكردي باختطاف وقتل الشباب العرب». الى ذلك، جددت الاحزاب العربية دعوتها «حكومة إلاقليم الى تسليم ما في حوزتها من الأسلحة الثقيلة إلى الحكومة المركزية».