حذرت أطراف أمنية كردية من التظاهرات في كركوك، التي استمرت امس، واعلنت الاحزاب العربية في محافظة كركوك الشمالية تأييدها التظاهرات التي شهدتها مدن عراقية مشيرة الى عزمها تنظيم تظاهرة باسم «الغضب العربي في كركوك» الثلثاء المقبل. واستمرت الاحتجاجات في منطقة الحويجة التي شهدت الجمعة مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة خلفت قتيلين و23 جريحاً بعدما اقتحم المتظاهرون المجلس البلدي للمدينة وحرقوه. وقال القيادي في المجلس السياسي العربي الشيخ عبدالرحمن منشد العاصي في تصريح الى»الحياة» ان «أهم مطالب التظاهرة هو التأكيد على هوية كركوك العراقية ورفض انضمامها إلى المناطق الشمالية» و»المطالبة باخراج قوات الاسايش والبيشمركة خارج حدود المحافظة وإغلاق مقراتها اضافة الى إطلاق سراح المعتقلين العرب الموجودين في السجون الكردية منذ عام 2003». وفي بيان دعت الاحزاب العربية الى «إخراج مقرات الأحزاب الكردية من داخل الأحياء والمناطق العربية قبل موعد انطلاق التظاهرات». وشدد على أن «تكون إدارة المحافظة مشتركة بنسبة 32 في المئة لكل مكون مع ضمان تطبيق المادة 23 واتفاق 2/12/2007 الذي يؤكد على إحداث توازن حقيقي في الأجهزة الأمنية اضافة الى الغاء قانون المساءلة والعدالة وإعادة المشمولين بهذا القانون إلى وظائفهم». وحملت المطالب ايضاً «ضمان تعديل الدستور والمادة 140 والقضاء على ظاهرة البطالة خصوصاً الخريجين من المكون العربي واقالة السياسيين والمسؤولين الذين هربوا خارج البلد خلال هذا الأسبوع». وأعلن مدير شرطة الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة كركوك سرحد قادر امس أن «اشتباكات بدأت صباح امس بين الأجهزة الأمنية ومتظاهرين في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي التابعة لها». ونقل الموقع الرسمي لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» عن قادر قوله إن «مجموعة النقشبندية تقود التظاهرات، كما أن عدداً من عناصر الجيش انخرطوا في صفوف المتظاهرين، حيث بدأوا بإطلاق النار على مراكز الشرطة والمؤسسات الحكومية، حاملين الأعلام العراقية القديمة». وقال إن «البعثيين والارهابيين سيطروا مجدداً على الحويجة والعباسية، مشيراً الى أن البعثيين يريدون تشكيل حكومة موقتة في تلك المنطقة بعد الاستيلاء عليها». من جهته قال وزير البيشمركة في حكومة اقليم كردستان جعفر مصطفى ان «التظاهرات في عموم العراق تختلف عن التظاهرات التي تجري في كركوك والموصل وديالى حيث ان أيتام البعث والشوفينيين والمنظمات الارهابية لديهم مخطط لاستغلال التظاهرات في هذه المحافظات الثلاثة للهجوم على المؤسسات الحكومية والمقرات الحزبية وكذلك للتعرض لبيوت الكرد والتركمان والعرب الاصليين» . وزاد: «نحن نرى في هذا المخطط خطراً كبيراً خصوصاً وقد سيطر الارهابيون على الحويجة وجعلوها معقلاً ونقطة لانطلاق عملياتهم». واضاف: «نحن كقوات بيشمركة كردستان وبناء على طلب من محافظ كركوك واقتراحهم وكذلك بناء على دعوة اللجنة الامنية في كركوك جئنا بقوة تابعة لوزارة البيشمركة الى اطراف مدينة كركوك للحفاظ على أمن المواطنين واستقرار المدينة».