أظهرت بيانات من «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن صادرات الولاياتالمتحدة من النفط الخام بلغت 288 ألف برميل يومياً في أيار (مايو)، في أعلى مستوى منذ نيسان (أبريل) 1999 وارتفاعاً من 268 ألف برميل يومياً في الشهر السابق. ووفق البيانات، فإن الصادرات إلى كندا في أيار بلغت 263 ألف برميل يومياً وهو أعلى مستوياتها منذ بدء الاحتفاظ بسجلات وبلا تغير عن الشهر السابق. إلى ذلك، أظهرت بيانات للحكومة الأميركية ومصادر نفطية، أن شركة الكيماويات «ليوندلبازل» المملوكة للبليونر الأوكراني المولد ليونارد بلافاتنيك، هي في ما يبدو المشتري الغامض لشحنتين من النفط الخام الكردي سلمتا في أيار. وما زال المشتري النهائي للشحنتين غامضاً حتى الآن. ونفت وزارة الخارجية الأميركية أن يكون لديها معلومات عمن اشترى الشحنتين. وتؤكد «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية أن «هيوستون ريفايننغ» المملوكة لليوندلبازل استوردت شحنتين مما وصف بأنه خام عراقي تماثلان حجم شحنتي أيار ولهما خصائص خام «شايكان» الكردي من حيث الجودة. وتفيد مصادر السوق بأن البيانات تظهر شحنتين حجمهما 266 ألف برميل و267 ألف برميل من النفط الخام وتبلغ نسبة المحتوى الكبريتي في كل من الشحنتين 4.6 في المئة، وهي أعلى كثيراً من واردات النفط العراقي المعتاد لكنها تماثل خام «شايكان». إلى ذلك، اشترى أكبر مستوردي النفط الإيراني في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي كميات من الخام تزيد 25 في المئة على مشتريات الفترة ذاتها من العام الماضي. وأظهرت بيانات جمركية رسمية أن اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين استوردت 1.2 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الحالي في مقابل 961.2 ألف برميل يومياً في الفترة ذاتها من عام 2013. في سياق مختلف، وقّعت قبرص بروتوكول اتفاق مع الائتلاف الإيطالي - الكوري الجنوبي «إيني - كوغاس» لاستثمار ثلاثة حقول غاز بحرية، وفق ما أعلن وزير الطاقة القبرصي، الذي أشار إلى أن عمليات الحفر ستبدأ قبل نهاية الصيف. ويمتلك كونسورتيوم «إيني – كوغاس» تراخيص استثمار الحقول 2 و3 و9. وضمن الائتلاف تملك المجموعة الإيطالية 80 في المئة من الحصص والكورية الجنوبية 20 في المئة. ووفق وزير الطاقة جورج لاكوتريبيس، فإن توقيع هذا البروتوكول يؤكد رغبة الحكومة في بناء منشأة برية لتسييل الغاز الطبيعي، ولكن الاحتياط المكتشف حتى الآن لا يكفي للشروع في الأمر. وقال إن بناء منشأة برية سيكون «الحل المثالي لتطوير الاحتياط المحتمل، لكن طبعاً بشرط أن نكتشف كميات إضافية من الغاز الطبيعي». وأضاف: «مثل هذه النشاطات ينطوي على درجة عالية من الغموض، وهناك مؤشرات مشجعة على وجود احتياط محتمل (...) ولكن إذا لم نحفر لن نتأكد من حجم الكميات الموجودة أو نوعية الغاز». إلى ذلك، أعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز زيادة أرباحها 50.7 في المئة في صافي أرباح الربع الثاني من هذه السنة والتي جاءت دون التوقعات، مع تأثر الإنتاج بتفاقم الاضطرابات في ليبيا. وشهد إنتاج «إيني» تراجعاً كبيراً مع تزايد الاضطرابات في البلد. وأعلنت الشركة إن حجم الإنتاج في الربع الثاني تأثر بشدة بالأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا. ويُبرز انخفاض نادر في أرباح بنسبة 12.6 في المئة في نشاطات التنقيب والإنتاج في «إيني»، الأخطار التي يواجهها الرئيس التنفيذي الجديد، كلاوديو ديسكالتسي، في سعيه إلى تحويل مسار الشركة نحو الاعتماد أكثر على عائدات الإنتاج. وأشارت «إيني» إلى أن صافي الربح المعدل في الربع الثاني بلغ 0.87 بليون يورو. بدورها، أعلنت مجموعة «بي جي» نمو أرباحها في الربع الثاني بدعم من ارتفاع أسعار الغاز ومبيعاته، لكنها حذرت من انخفاض الإنتاج في وقت لاحق هذه السنة ومن أخطار تهدد عملياتها في مصر، ومن أن مستقبل إنتاجها للغاز الطبيعي المسال في مصر معرّض إلى الأخطار نظراً الى أن الشركة لا تزال تواجه صعوبات في التوسع وأحجام المبيعات. وأصدرت بياناً جاء فيه: «تظل عملياتنا التجارية المستقبلية المتعلقة بالغاز الطبيعي المسال في مصر عرضة للأخطار». وتراجع الإنتاج في مصر إلى أقل من النصف مقارنة بمستواه قبل سنة ليصل إلى 57 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً نتيجة تقلص المكامن وفي ظل استهلاك السوق المصرية المحلية مزيداً من الإمدادات التي تتقاضى «بي جي» مبالغ أقل عنها. ولفتت الشركة إلى أن أرباح التشغيل ارتفعت 11 في المئة في الربع الثاني إلى 1.99 بليون دولار مدعومة بزيادة كميات الغاز الطبيعي المسال وارتفاع الأسعار المحققة في آسيا وأميركا الجنوبية، إلى جانب زيادة إنتاج النفط في البرازيل. إلى ذلك، أعلنت شركة «رويال داتش شل» ارتفاع أرباحها الفصلية 33 في المئة. ورفعت الشركة أيضاً توزيعاتها النقدية الفصلية، ولفتت إلى إن قيمة إعادة شراء أسهمها وتوزيعاتها النقدية لعامي 2014 و2015 ستتجاوز 30 بليون دولار. وارتفع سهمها ثلاثة في المئة في بداية التعاملات. وفي الأسواق، تراجعت أسعار مزيج «برنت» إلى ما دون 106 دولارات للبرميل، إذ طغى ارتفاع إنتاج «أوبك» وطلب مخيب للآمال من الولاياتالمتحدة، على تأثير التوترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوكرانيا. وارتفع مخزون البنزين في الولاياتالمتحدة على رغم ذروة موسم القيادة، ما أذكى المخاوف حيال آفاق الطلب. وانخفض سعر العقود الآجلة ل «برنت» تسليم أيلول (سبتمبر) 53 سنتاً إلى 105.98 دولار للبرميل. وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم أيلول 94 سنتاً إلى 99.33 دولار للبرميل، في طريقها لتسجيل خسارة بنسبة 5.6 في المئة خلال الشهر، في أكبر تراجع منذ تشرين الأول (أكتوبر).