أكد نائب رئيس «لوك أويل»، ليونيد فيدون، عزم الشركة بدء إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية العام المقبل. وقال في مؤتمر «حققنا كشفاً يضم 400 بليون متر مكعب (...) سيكون ذلك كافياً (إضافة إلى أنه) أول مشروع غاز في السعودية». وأبرمت «لوك أويل» صفقة للتنقيب عن الغاز وضخه في السعودية في إطار مشروع المنطقة (أ) قبل عشر سنوات. والمشروع صغير بالمعايير السعودية لكن هناك حلقة وصل جديدة مفيدة بين روسيا والسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم. إلى ذلك، أعلنت شركة «سينوبيك» النفطية الصينية إبرام اتفاق مع المجموعة الأميركية «أباتشي» لتشتري منها حصة تبلغ 33 في المئة من نشاطاتها في مصر بقيمة 3.1 بليون دولار. ولفتت الشركة الصينية في بيان إلى أن هذه العملية تشكّل «مرحلة أولى» في «شراكة استراتيجية أبرمت بين المجموعتين لمواصلة مشاريع استغلال النفط والغاز في شكل مشترك». وأوضحت «أباتشي» في بيان منفصل أن إنجاز هذه الصفقة التي تتطلب موافقة السلطات المصرية، سيتم في الربع الأخير من العام الحالي. وكان الإنتاج الصافي ل «أباتشي» في مصر في 2012 بلغ في المتوسط مئة ألف برميل من النفط الخام وعشرة ملايين متر مكعب من الغاز يومياً. إلى ذلك، أظهر مسح أجرته وكالة «رويترز» أن إنتاج منظمة «أوبك» من النفط الخام تراجع في آب (أغسطس) مع تعثر الإمدادات في ليبيا بسبب الاضطرابات، ما بدد أثر الكميات الإضافية التي ضختها السعودية وانتعاش الإنتاج في العراق. وأظهر المسح الذي يشمل بيانات ملاحية ومصادر في شركات النفط ومنظمة «أوبك» وشركات استشارية، أن إنتاج المنظمة بلغ 30.32 مليون برميل يومياً في المتوسط انخفاضاً من 30.50 مليون برميل يومياً في تموز (يوليو). وأظهر المسح أيضاً أن الاضطرابات الداخلية تؤثر سلباً في الإمدادات من الدول الأفريقية الأعضاء في «أوبك». وأدى توقف بعض الإمدادات والمخاوف من توجيه ضربة عسكرية إلى سورية، إلى ارتفاع سعر خام «برنت» إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر فوق 117 دولاراً للبرميل هذا الأسبوع. وقال مدير استراتيجيات أسواق السلع الأولية لدى «بي إن بي باريبا»، هاري تشيلينجيريان «على رغم تعزيز الإنتاج السعودي فإن توقف بعض إمدادات النفط الليبي وإعلان حالة القوة القاهرة على كثير من الشحنات من نيجيريا، يدعم أسعار برنت». وأضاف «السبب هو أن جودة هذه الخامات شبيهة جداً بخام برنت ويجرى تسعيرها على أساسه». وتلفت مصادر في قطاع النفط إلى أن السعودية ضخت مزيداً من الخام علاوة على زيادات سابقة مع تزايد استهلاك المصافي ومحطات الكهرباء المحلية لتلبية الطلب على الكهرباء. وأظهر المسح أن إنتاج السعودية بلغ 10.05 مليون برميل يومياً في آب بزيادة 150 ألف برميل يومياً عليه في الشهر السابق. كما أن إنتاج «أوبك» في آب هو الأدنى للمنظمة منذ آذار (مارس) الماضي حين ضخت 30.18 مليون برميل يومياً. يذكر أن مستوى الإنتاج الرسمي المستهدف ل «أوبك» هو 30 مليون برميل يومياً. وهبطت العقود الآجلة لخام «برنت» دون 115 دولاراً للبرميل مع انحسار المخاوف من تعثر إمدادات الشرق الأوسط، بعدما أعلنت بريطانيا أنها لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سورية، لكن الخام ما زال في طريقه إلى أكبر ارتفاع شهري له في سنة. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» لتشرين الأول (أكتوبر)، 28 سنتاً إلى 114.88 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في الجلسة عند 113.63 دولار. وهبطت عقود الخام الأميركي 90 سنتاً إلى 107.90 دولار للبرميل بعد أن سجلت أدنى مستوياتها في الجلسة عند 106.75 دولار. وقال المحلل لدى شركة «إف جي أي» لاستشارات الطاقة في سنغافورة، ألكس ياب، «ما زال الوضع متقلباً (...) إذا قررت الولاياتالمتحدة الهجوم فقد ترتفع الأسعار».