توقع تقرير سنوي ل»منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك)، تراجع الطلب على نفطها إلى 29.2 مليون برميل يومياً عام 2018 من 30.3 مليون برميل هذه السنة بفعل زيادة الإمدادات من خارج المنظمة وإنتاج النفط الصخري. وفي حال ارتفاع المعروض يمكن للطلب على نفط المنظمة أن يتراجع إلى نحو 28 مليون برميل يومياً عام 2018 وهو أقل ب7.6 في المئة عن هذه السنة وبمليوني برميل يومياً عن مستوى إنتاج المنظمة حالياً. وقال الأمين العام للمنظمة، عبدالله البدري، في مقدمة التقرير «ليس هناك نقص في النفط والمصادر وفيرة (...) في مقابل الطلب العالمي المتزايد على النفط يوجد تنوع في مصادر الإمدادات». إلى ذلك، رأى وزير النفط الكويتي، مصطفى الشمالي، في اليوم الأول لزيارته الهند، أن أسعار الخام العالمية الحالية عادلة وذلك قبل شهر من اجتماع «أوبك» للبت في تعديل إنتاج المنظمة التي تضخ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية. ويتطابق موقفه مع تصريحات سبق أن أدلى بها وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي. نشاط الشركات إلى ذلك، أفادت مصادر بأن «أرامكو» السعودية باعت أولى شحناتها من وقود الطائرات من مصفاة جديدة مشتركة في الجبيل ويُرجّح أن ترسل الشحنة إلى أوروبا. وأشارت إلى أن الشحنة البالغة 40 ألف طن والمرجح تحميلها في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)، بيعت إلى شركة نفط كبرى وقد تكون الشحنة الوحيدة التي تبيعها الشركة من وقود الطائرات الذي تنتجه المصفاة هذا العام. ووفق تجار، لم يتضح أيضاً ما إذا كانت «توتال» الفرنسية باعت نصيبها في كميات وقود الطائرات لتشرين الثاني (نوفمبر) حيث حصل كل من الشركتين على شحنة لتحميلها من المصفاة. في سياق آخر، خفضت مجموعة «أو أم في» النمساوية للنفط والغاز توقعاتها للإنتاج هذه السنة، متوقعة تراجعاً بسبب مشاكل الإنتاج في دول مثل ليبيا واليمن حيث انعكست المشاكل الأمنية سلباً على أرباح الربع الثالث. ولفتت الشركة إلى أن إنتاج هذه السنة سيكون «أقل إلى حد ما» من 2012 بسبب صعوبات في نيوزيلندا والنمسا أيضاً. وأعلنت انخفاض صافي أرباحها في الربع الثالث 17 في المئة إلى 263 مليون يورو. وتتوقع الشركة ارتفاع إنتاجها بحلول عام 2014 إلى ما بين 320 ألفاً و340 ألف برميل من المكافئ النفطي يومياً من متوسط 291 ألفاً في الأشهر التسعة الأولى من هذه السنة عقب استحواذها أصولاً بحرية من شركة «شتات أويل» النروجية. ومن أبيدجان أعلن مسؤول في شركة النفط الوطنية في ساحل العاج (بتروسي)، أن بلده أوشك على الانتهاء من تفاصيل اتفاق لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر بدءاً من عام 2015 لسد فجوة متوقعة مع تخطي حجم الطلب لإنتاجها من الغاز. وقال المستشار الفني المتخصص في الغاز في «بتروسي»، رونالد أبروجواه «ستمدنا قطر بالغاز المسال بدءاً من 2015، حددنا هذا الموعد كي يتسنى لنا استكمال بنيتنا التحتية، لن تجهز من وحدة التخزين العائمة إلا مع نهاية 2015.» وأوضح أن المفاوضات مع قطر بلغت مرحلة متقدمة وجرى بالفعل توقيع عدد من اتفاقات التزام السرية. الأسعار إلى ذلك، نزل خام «برنت» عن 105 دولارات للبرميل مسجلاً أدنى مستوياته منذ أوائل تموز (يوليو)، مع تأثر الأسعار بوفرة المعروض واستمرار التقدم في المحادثات بين إيران والغرب حول برنامجها النووي. وينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع عن السياسة النقدية ل»البنك المركزي الأوروبي» وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثالث من العام، ما قد يعطي مؤشراً إلى الطلب على النفط في الدول المتقدمة. وتراجع برنت 76 سنتاً إلى 104.48 دولار للبرميل، ونزل الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 94.75 دولار. وأشار مسؤول في قطاع الطاقة التركي إلى أن إمدادات النفط الخام عبر خط الأنابيب كركوك - جيهان، ستزيد بنحو 200 ألف برميل يومياً في غضون أشهر قليلة مع إتمام الأعمال التقنية في محطة ضخ. وقال وكيل وزارة الطاقة التركية، متين كلجي في تصريح إلى وكالة «رويترز»: «نشارك منذ فترة في أعمال لتعديل محطة الضخ في شمال العراق (...) قد تظهر النتائج خلال أشهر قليلة، وستحدث زيادة بنحو 100 ألف إلى 200 ألف برميل يومياً».