اعتُبر بيان مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد 13)، «خارطة طريق» لعمل المنظمة في السنوات الأربع المقبلة في سبيل تحقيق عولمة مرتكزة على التنمية. وحمل البيان عنوان «منار الدوحة»، في إشارة إلى أن «المنار هو مصدر ضوء شديد يسهل التعرف عليه من بعيد ويساعد في إرشاد المسافرين بحراً أو براً». وجاء فيه تشديد على «سعينا جاهدين بصفتنا جمعاً من الأمم ذات السيادة ( 194 دولة شاركت في المؤتمر)، إلى بناء عالم مشترك ومزدهر عبر العمليات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والعمل بأقصى ما يمكن من الفرص التي تتيحها العولمة في مجال التجارة والاستثمار الدوليين». وأكد أهمية «الحد من الفوراق بيننا والسعي إلى تحقيق تطلعات شعوبنا فردياً وجماعياً للعيش في سلام والتمتع بملء حياة غنية ومتنوعة وأكثر استقراراً وأمناً من السابق»، ورأى أن «توثيق التعاون الاقتصادي يجعل العالم أفضل بالتغلب على مواطن الانقسام»، مشدداً على ضرورة «إطلاق العنان للقوى المنتجة الجديدة وخلق فرص وبناء قدرات وإيجاد عمل لائق خصوصاً الشباب والنساء». ولفت البيان إلى أن «رياح التغيير في أنحاء كثيرة من العالم اليوم شاهد على رغبة الناس في سياسات مستجيبة، تعزز الأخذ بنهج المشاركة والشمولية في مجال التنمية، ونرى أيضاً ضرورياً مشاركة القطاع الخاص» في هذا الصدد. وأكد «منار الدوحة»، ضرورة «وضع نظام تجاري متعدد الطرف متين وإنمائي في توجهه». ودعا إلى «تعبئة الموارد المحلية إلى جانب التدفقات المالية الدولية». وشدد على ضرورة تعزيز أشكال التعاون والشراكة في التجارة والتنمية». ودعا إلى «رفع حجم الاستثمارات الإنتاجية لمواجهة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وأمن الطاقة». واعتبر رئيس «اونكتاد» في دورته الجديدة وزير الثقافة القطري حمد الكواري، أن روح التوافق التي سادت المؤتمر، أكدت أنه «بحق منظمة لبناء توافق الآراء، وتمكنا على رغم التحديات المطروحة أمامنا من تمهيد السبيل والتوصل إلى اتفاقات متبادلة من طريق بناء توافق آراء وتفاهم حقيقيين». وأوضح أن ذلك يؤكد أنه «لا يزال منظمة مهمة وربما تضاعفت هذه الأهمية، عندما نعكف على العمل لتحقيق عولمة ترتكز إلى التنمية، وتتسم بالشمول والاستدامة وتعود بالنفع على الجميع».