أثار مشاركون في المؤتمر ال13 ل «مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية» (أونكتاد) في الدوحة أمس، قضايا ساخنة وطغت إفرازات الأزمة المالية الدولية على مناقشات الوفود في اليوم الثاني على التوالي، إضافة إلى قضايا الفساد ونقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى الدول النامية وضرورة المساءلة والشفافية وتأكيد حيوية دورهما في إنجاح عمليات التنمية وتفعيل دور البرلمانات في هذا الشأن. وقالت نائب الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية فانتيني روجوا فيزا إن «الأزمة الاقتصادية الدولية التي تواجهنا كانت أسوأ أزمة منذ الثلاثينات»، ولفتت إلى أن كل الحكومات تشعر بالقلق، لكنها أشارت إلى «تفاؤل معقول» وقالت إننا نشاهد نمواً اقتصادياً وأن حياة البشر تتحسن وتتطور على رغم أن هناك الكثير الذي يجب القيام به. وفيما توقع رئيس المؤتمر وزير الثقافة القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري أثناء حديثه إلى مائدة مستديرة، أن «ترقى نتائج المؤتمر إلى مستوى الآمال بتعاون المشاركين في المؤتمر»، دعا رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد راضي إلى «إشراك الناس في صناعة قرارات تؤثر في حياتهم». ودعا الأمين العام ل «أونكتاد» سوباتشاي بانتشباكدي إلى الاستقلالية ودقة التحليل والتشخيص للأزمة المالية العالمية، وقال إن هناك احتياجاً لتحليل دقيق ومستقل، محذراً من نتائج التحليلات الخاطئة، كما شدد على أهمية العولمة ذات الوجه الإنساني والشمولية التي محورها التنمية، وتوفير فرص عمل والاهتمام بالشباب والتعليم، وحض على تحقيق «النمو الشمولي». يشار إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه الشيخة موزا بنت ناصر زارا المعرض المصاحب لمؤتمر «أونكتاد» في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، واستمعا خلال الجولة إلى شرح عن المشاريع القطرية في مجال التنمية وتلك التي ستتحقق في إطار «رؤية قطر 2030».