يفتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة اليوم المؤتمر الثالث عشر ل «مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية» (أونكتاد). وهذه السنة، يحمل المؤتمر الذي يعقَد كل أربع سنوات، عنوان «العولمة المرتكزة على التنمية: نحو نمو وتنمية مستدامين للجميع». ويتوقّع ان تشارك نحو ثمانية آلاف شخصية تمثل 194 دولة، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومسؤولون في المنظمة الدولية. ويعتبر المؤتمر الذي يمثل هيئة فرعية تابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أعلى هيئة تنفيذية في «أونكتاد». ويجري ممثلو الدول عملية تقويم لوضع التجارة والتنمية في العالم، ويناقشون خيارات السياسة العامة وصوغ الخطوات المقترحة للاستجابة للأوضاع العالمية بالسياسات المناسبة. ويضع المؤتمر أيضاً خطة عمل المنظمة وأولوياتها. وأوضح وزير الثقافة القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري، الذي يتولى رئاسة المؤتمر في دورته الحالية، ان مؤتمر «أونكتاد» «مناسبة ضخمة، يعقد في إطارها مؤتمر منظمات المجتمع المدني ومؤتمر الخدمات والاقتصاد»، الذي وصفه بأنه «مهم لأن هناك فجوة كبيرة بين الدول النامية والمتطورة في الخدمات». وتابع ان اقتصاد الخدمات في الخليج لا يزال غير متطور كفاية، على رغم تقدم اقتصادات الخليج وأهميتها، لافتاً إلى «ان غالبية دول الخليج تعتمد في شكل طفيف على صادرات الخدمات، تراوح بين 3 و10 في المئة، نظراً إلى صادراتها الكبيرة من النفط، ما يشكل تحدياً أمام اقتصاداتها». وأشار الى ان «مؤتمر التجارة والتنمية» و«مؤتمر المرأة» و«منتدى الاستثمار» التي يحضرها ويرعاها رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ستعقد في اطار مؤتمر «أونكتاد». وعن أهمية المؤتمر، قال الكواري إنه «يأتي بعد أزمة اقتصادية عالمية حدثت في الدول المتقدمة، التي كانت تعتبر الدول النامية عائقاً أمام الاقتصاد العالمي، وها هو المؤتمر يأتي بعد أزمة ألمت بالاقتصادات الكبرى، وعندما تكون هناك أزمة تعصف بالدول التي تصف ذاتها بأنها متقدمة، لا بدّ من طروح جديدة لأن العولمة الاقتصادية والمالية كانت قائمة على تحقيق الفائدة بأي شكل من الاشكال، ويجب ان تكون التنمية محور العولمة من الآن فصاعداً». «الربيع العربي» وتابع ان أهمية المؤتمر ليست فقط لدول الخليج، ودعا الدول العربية الى الاستفادة من المؤتمر في الدوحة، بخاصة أنه يأتي بعد «الربيع العربي»، و»لا أحد يستطيع ان يتجاهل الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أدت الى الربيع العربي، اضافة الى جوانب متعلقة بكرامة الانسان وحرّية البشرية». واوضح منظمو مؤتمر «أونكتاد» ان مؤتمر الدوحة الذي ستتولى قطر رئاسته على مدى أربع سنوات هو «اعلان لمرحلة جديدة لتشجيع الدول النامية على الاندماج في الاقتصاد العالمي، على أسس متوافقة مع التنمية، بخاصة ان قطر هي أول دولة في المنطقة العربية تستضيف المؤتمر، ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في قطر وفي قدرتها التنظيمية، ما يشكل تقديراً لدورها البارز في المجتمع الدولي.