سول، سنغافورة، طوكيو، بوينوس آيرس، لندن - أ ف ب، رويترز - أعلن رئيس شركة «لويدز ريجستر» العاملة في مجال إدارة الأخطار البحرية ان الشركة أنهت عملياتها في ايران ولن تقدم بعد الآن على تأمين سلامة الناقلات الإيرانية بسبب العقوبات الغربية. وقال المدير التنفيذي للشركة التي تتخذ من لندن مقراً، ريتشارد سادلر، على هامش مؤتمر في سنغافورة: أبلغنا الأميركيون أننا سندرج على القائمة السوداء في أميركا إذا واصلنا العمل مع الإيرانيين». وأضاف «كان هناك قدر كبير من الحيرة وكانت التوصيات هي ان من الأفضل ألا تتعامل الاتحادات البريطانية مباشرة مع شركة الناقلات الوطنية الإيرانية». في سياق متصل، أظهرت بيانات وزارة المال اليابانية تراجع واردات اليابان من النفط الإيراني 6.3 في المئة في آذار (مارس) على أساس سنوي إلى 355.4 الف برميل برميل يومياً. اما على أساس شهري فارتفعت الواردات 41.9 في المئة من 267.2 ألف برميل يومياً في شباط (فبراير). الى ذلك، لفتت مصادر في قطاع النفط وفي شركات الى ان كوريا الجنوبية ستخفض بشدة واردات الخام الإيراني بدءاً من حزيران (يونيو) لأن تشديد العقوبات الغربية يجعل توفير التغطية التأمينية لناقلات النفط أمراً مستحيلاً. وأشارت مصادر الى ان «هيونداي أويل بنك» ستتوقف عن شراء الشحنات. وتجري «اس كيه انرجي» محادثات مع الحكومة لتوفير تغطية تأمينية للناقلات التي تحمل النفط. وشرحت المصادر إن رفض الحكومة سيحتّم على الشركة وقف المشتريات. الأسعار وارتفع النفط متجاوزاً 119 دولاراً للبرميل إذ أبطل تفاؤل في شأن تعافي الاقتصاد الأميركي مفعول ارتفاع الإمدادات العالمية. وارتفع خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت» 12 سنتاً إلى 119.24 دولار للبرميل بعدما ارتفع 55 سنتاً إلى 119.12 دولار عند التسوية اول من أمس. وزاد الخام الأميركي الخفيف عشرة سنتات إلى 104.22 دولار بعدما ارتفع 57 سنتاً إلى 104.12 دولار للبرميل عند التسوية. وأظهر استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن أسعار النفط سترتفع خلال بقية العام بفعل التوترات الإيرانية ومع اقتراب كبرى الدول المنتجة من طاقتها القصوى، إلا أن من المنتظر أن يشهد الربع الثاني تراجعاً تقليدياً في الأسعار نتيجة عوامل موسمية. ومازال المحللون متفائلين في شأن «برنت» إذ يواصل الخام استمداد الدعم من توقفات للإنتاج واحتمال حظر الاستيراد من إيران. وقال الاقتصادي في «ان ايه بي» مايكل كريد «في حين تراجعت علاوة المخاطر المتعلقة بإيران قليلاً فإن الموقف مازال أبعد ما يكون عن الحل في ما يبدو». ووفق توقعات 38 محللاً سيبلغ متوسط «برنت» في العقود الآجلة 117.30 دولار للبرميل هذا العام بزيادة 2.60 دولار عن الاستطلاع السابق في آذار. ورفع المحللون توقعاتهم في كل من الاستطلاعات الشهرية الأربعة الأخيرة وبلغ اجمالي زيادة التوقعات 12.10 دولار للبرميل أو أكثر من 11 في المئة. وأظهر الاستطلاع أن من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر «برنت» 115.40 دولار للبرميل في 2013 ارتفاعاً من 113.40 دولار في استطلاع آذار. ووفقاً لآراء المحللين سيبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 105.60 دولار للبرميل العام الحالي، و108.50 دولار للبرميل في 2013 مقارنة ب104.60 و107.60 دولار للبرميل في استطلاع آذار. الشركات من جانب آخر، تبنى مجلس الشيوخ الأرجنتيني مشروع قانون الحكومة الذي يهدف الى مصادرة 51 في المئة من شركة «اي بي اف» الفرع الأرجنتيني للمجموعة النفطية الإسبانية «ريبسول». وأقر مشروع حكومة الرئيسة كريستينا كيرشنر ب63 صوتاً في مقابل ثلاثة وامتناع اربعة برلمانيين عن التصويت في المجلس الذي يشكل فيه الحزب الحاكم اغلبية وحصل على تأييد ساحق من نواب المعارضة. ويتوقع ان يتخذ مجلس النواب قراراً مماثلاً. وقال رئيس كتلة الحزب الحاكم في المجلس ميغيل بيشيتو بعد يوم من المناقشات «لا احد سيبكي ريبسول في اسبانيا لأنها تستثمر خارج اسبانيا وتخلط بين شركة وبلد». وقررت كيرشنر مصادرة 51 في المئة من الشركة النفطية «اي بي اف» التابعة للمجموعة الإسبانية ريبسول التي اكدت انها ستطالب بتعويضات بعد هذا القرار.