نقلت قناة «برس تي في» الاخبارية الإيرانية عن وزير النفط الايراني رستم قاسمي، ان السعودية لن تستطيع تعويض إمدادات النفط الإيرانية على المدى الطويل في حال حدوث نقص بسبب العقوبات المفروضة على طهران. وقال قاسمي «أعتقد ان مستوى الانتاج السعودي بلغ حده الاقصى». وتابع «يمكنها أن ترفع الانتاج أكثر من ذلك في شكل موقت... لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل». في سياق متصل، أعلن نائب الرئيس الايراني، محمد رضا رحيمي ان بلده مستعد لتوقيع عقود في القطاع النفطي تصل قيمتها الى عشرات بلايين الدولارات في محاولة جديدة لتقليص أثر العقوبات الغربية على الاقتصاد الايراني. وأوضح على هامش معرض طهران الدولي السنوي للصناعات النفطية، الذي أشار منظموه الى مشاكرة 315 شركة في فعالياته، ان إيران مستعدة لتوقيع عقود تصل قيمتها الى 44 بليون دولار «فوراً» وهي جزء من خطط بقيمة 250 بليون دولار تعتزم ايران استثمارها في المجال النفطي خلال السنوات المقبلة. واعتبر ان العقوبات الاوروبية التي تسري اعتباراً من حزيران (يونيو) المقبل تمثّل فرصة بالنسبة الى ايران. العراق والكويت على الجانب العراقي، أعلن وكيل وزارة النفط، أحمد الشماع، ان العراق يتطلع الى تخصيص مصافيه تدريجاً وجذب استثمارات لإنشاء مصاف جديدة في أنحاء البلاد. وقال خلال مؤتمر في لندن «نريد أن نرى دوراً أكبر للقطاع الخاص... ينبغي ألا تكون وزارة التجارة هي من يشتري السلع الاولية ويبيعها... هذا أمر أصبح من الماضي». وأضاف: «نتطلع لاستكمال تحديث المصافي القديمة وتخصيصها تدريجاً. إنه هدفنا النهائي». وشرح ان الطلب على منتجات المصافي ينمو بوتيرة سريعة على المستويين العالمي والمحلي. ولفت الى ان العراق يستهدف من خلال تطوير المصافي القائمة رفع طاقته الإنتاجية إلى 610 آلاف برميل يومياً في نهاية العام الحالي من 567 ألفاً العام الماضي. ويستهدف العراق للعام المقبل الوصول بالطاقة التكريرية إلى 750 ألف برميل يومياً. وأعلن الشماع إن بعض المنتجات من مصفاة الناصرية ستكون متاحة للتصدير وإن العراق يؤسس بنية تحتية في الجنوب لتسهيل ذلك. وزاد «قدمنا كل التجهيزات لتسهيل الأمر على المستثمرين. يجري بناء أربعة أرصفة لوقود الطائرات وزيت الوقود والبنزين وزيت الغاز، نستعجل إتمام بناء المصافي». الى ذلك، أعلنت مصادر في صناعة تكرير النفط ان الكويت ستغلق مصفاة ميناء الأحمدي جزئياً في منتصف أيار (مايو) المقبل لإجراء أعمال صيانة تستغرق 30 يوماً. وتشمل الصيانة إغلاق وحدة تقطير الخام ووحدة لفصل الكبريت وبعض الوحدات الأخرى. في شأن آخر، أعلنت رئيسة الارجنتين، كريستينا كيرشنر، مصادرة 51 في المئة من شركة «آي بي أف» النفطية التابعة للمجموعة الاسبانية «ريبسول» التي اكدت انها ستطالب بتعويضات بعد هذا القرار. وورد في اعلان تلي في حضور كيرشنر ووزرائها وحكام الاقاليم ان «51 في المئة من ممتلكات «اي بي اف» الشركة المغفلة اصبحت خاضعة للمصادرة». وقالت «لن نقوم بتأميم... بل باستعادة» مصالح، مؤكدة ان الشركة «ستواصل العمل كشركة مغفلة وعلى رأسها مديرون محترفون». وأعلنت كيرشنر القرار على رغم تحذير اسباني. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو ان قرار الارجنتين «عدواني حيال ريبسول اي حيال شركة اسبانية اي حيال اسبانيا». ووعد باتخاذ اجراءات «ملائمة وواضحة وقوية». وأعلنت «ريبسول» انها ستطلب تعويضاً عبر تحكيم دولي، يمكن ان يتجاوز العشرة بلايين دولار. الأسعار في الاسواق، ارتفع سعر الخام الأميركي دولاراً للبرميل ليقلص فرق السعر مع خام «برنت» إثر أنباء عن عكس اتجاه ضخ النفط بخط أنابيب أميركي، ما يمكن أن يخفف تخمة المعروض في الغرب الأوسط. وارتفع سعر الخام الأميركي دولاراً إلى 103.93 دولار للبرميل. وهبط «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 70 سنتاً إلى 117.98 دولار للبرميل وانتعش قليلاً ليسجل 118.40 دولار. وأعلنت «منظمة الاقطار المصدرة للنفط» (أوبك) ان سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 116.98 دولار للبرميل اول من امس من 119.10 دولار للبرميل في الجلسة السابقة.