بغداد، الجزائر، طرابلس، دافوس، لندن - رويترز - أكد وزير المال السعودي إبراهيم العساف أمس أن الإمدادات الحالية في سوق النفط العالمية «كافية» مضيفاً أنه راض على مستويات الأسعار الحالية. وقال على هامش منتدى «دافوس»: «سياستنا دائما هي أن يكون هناك استقرار ولهذا أمنا دائماً طاقة إضافية للسوق وقمنا بدور خلال جميع الأحداث بالسوق، ومن وجهة نظري الإمدادات كافية في الوقت الحالي». أضاف أن السعودية لا تفضل الأسعار شديدة الارتفاع لكنه عندما سئل عبر حديث متلفز عن رأيه في أسعار النفط عند نحو مئة دولار للبرميل أجاب: «أنا مرتاح لهذا المستوى، كوزير للمال». وأعلن وزير الطاقة الجزائري، يوسف اليوسفي، أن الجزائر لا تعتزم زيادة صادراتها لتعويض أي تراجع في الصادرات الإيرانية بسبب تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية على إيران. وسئل اليوسفي في البرلمان إن كانت الجزائر ستساهم في تعويض فقدان الصادرات الإيرانية، فأوضح أن بلده لديها برنامج للتصدير ولن تغيره. وأشار إلى تأثير أزمة الديون الأوروبية على النفط، معتبراً أن الأسعار ستظل عند مستوياتها الحالية، متمنياً ألا تتراجع. ولفت إلى أن تشغيل مصفاة «ازرو» في غرب البلاد سيستأنف في شباط (فبراير) عقب انتهاء أعمال الصيانة والتطوير، وان أعمال التطوير سترفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة 50 في المئة. الانتاج الليبي وأعلنت «المؤسسة الوطنية للنفط» الليبية في بيان، أن إنتاج ليبيا من الخام ارتفع إلى 1.3 مليون برميل يومياً مع استئناف الشركات للإنتاج. ونشرت المؤسسة على موقعها الإلكتروني أن «معدل الإنتاج اليومي من النفط الخام بلغ 1.3 مليون برميل». عراقياً، أعلنت مصادر أن بغداد تتوقع بدء تصدير النفط من مرفأ جديد في الخليج في غضون عشرة أيام بعد تأجيل الافتتاح للانتهاء من ربط أنابيب واختبارها. وسيضيف المرفأ الجديد نحو 900 ألف برميل يومياً إلى طاقة التصدير العراقية بالتزامن مع حظر غربي على النفط الإيراني. لكن مصدراً في شركة «نفط الجنوب» لفت إلى إن اختبار الضخ للأجزاء البرية والبحرية من الأنابيب الجديدة الممتدة إلى المرفأ لم يكتمل. وقال المصدر: «علينا أن نكمل الاختبار على كل أجزاء الخط وحينئذ فقط سنتمكن من ربط الخط البري بالجزء البحري. نحتاج نحو عشرة أيام لإكمال العمل». الأسعار في الأسواق، ارتفع سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت» متجاوزاً 110 دولارات للبرميل معززاً مكاسبه بفضل آمال في انتعاش نمو الطلب بعدما أعلن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي إبقاء أسعار الفائدة منخفضة لفترة أطول مما كان يعتزم في بادئ الأمر للمساعدة في تسريع التعافي الاقتصادي. وارتفع «برنت» في عقد أقرب استحقاق 87 سنتاً إلى 110.68 دولار للبرميل ليقطع يومين من الخسائر. وزاد الخام الأميركي الخفيف 69 سنتاً إلى 100.09 دولار مرتفعاً لليوم الثاني. وأعلنت «منظمة الأقطار المصدرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 110.70 دولار أول من أمس من 111.49 دولار للبرميل في اليوم السابق. وأظهر مسح أجرته وكالة «رويترز»، أن التوترات بين إيران والغرب دفعت التوقعات لمتوسط سعر النفط في 2012 إلى أكثر من 107 دولارات للبرميل. ووفقاً لمتوسط توقعات 36 محللاً ومستشاراً، سيبلغ متوسط سعر «برنت» في العقود الآجلة 107.30 دولار للبرميل هذا العام. وينطوي ذلك على زيادة قدرها 2.10 دولار فوق متوسط التوقعات البالغ 105.20 دولار في استطلاع كانون الأول. كما أظهر الاستطلاع أن متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف سيبلغ 99.10 دولار للبرميل بزيادة 2.10 دولار من 97 دولاراً للبرميل في استطلاع كانون الأول. وبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الخفيف 100.55 دولار للبرميل منذ بداية السنة.