علمت «الحياة» أن المحكمة العامة في مدينة بريدة أصدرت أحكاماً بالقصاص والسجن لتسعة أشخاص شكّلوا عصابة لسرقة المنازل في منطقة القصيم. وكانت شرطة القصيم ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي قبضت العام الماضي على 9 أشخاص بعدما شكّلوا عصابة، وارتكبوا سرقات متنوعة عبر 332 منزلاً بالسطو المسلح، كما تورطوا في قضايا اغتصاب، فيما بلغت قيمة المسروقات 5.4 مليون ريال، وفقاً لإعلان الشرطة آنذاك. وعلمت «الحياة» أن القضاء أصدر نطقاً بحكمه الأولي بالقتل تعزيراً بحق اثنين هما زعيما العصابة، وأصدر أحكاماً متفاوتة بالسجن لبقية أفراد العصابة قاربت في مجموعها 56 سنة مع الجلد، وفقاً لطبيعة مهمة الفرد في تلك العصابة، وما اقترفه من جرم خلال تنفيذ عملياتها الإجرامية. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، في تصريح له خلال عملية القبض على أفراد العصابة، أن إدارة التحريات والبحث الجنائي رصدت في الفترة الماضية ارتفاعاً في أعداد قضايا السرقات بشكل سريع ومتقارب، من خلال البلاغات المقدمة للجهات الأمنية، مثل السطو المسلح والتهديد بالأسلحة النارية تجاه من هم في منازلهم من الأطفال والعمالة المنزلية، لإرغامهم على الدلالة على مواقع مقتنيات ذويهم، إضافة إلى الاعتداء على عاملة منزلية، لافتاً إلى أنه تم تشكيل فريق عمل برئاسة مدير إدارة التحريات والمختصين فيها، «وتم من خلال الربط بين عدد من الجرائم الجنائية الوصول إلى الجناة، ومعرفة من يديرهم ويخطط لهم، ومن ثم ارتكاب جرائمهم عبر خلايا تنفيذية متنوعة الأدوار، وأنه تمت الإطاحة بهم متلبسين بجرمهم بعد تنفيذهم لإحدى جرائم السرقة مستقلين سيارة تابعة لهم، وكانوا يحملون معهم خزانة حديد تحتوي على مجموعة من المشغولات الذهبية المتنوعة». وأضاف أن أفراد العصابة اعترفوا بارتكاب 278 قضية سرقة منازل، اقترن عدد منها بالسطو المسلح وإطلاق النار والاغتصاب، إضافة إلى سرقة محال تجارية، واستراحات، وأغنام، وسيارات، و54 أخرى لم يرد بلاغ فيها، وأنه قدرت القيمة التقديرية للمسروقات والأضرار الناجمة عنها ب 5.4 مليون ريال، وأنهم عمدوا إلى إخفاء مجموعة من مسروقاتهم التي يتحفظون على بيعها، ومنها الأسلحة في منارات بعض المساجد غير مراعين لحرمتها، أو المنازل والمزارع المهجورة، إلى حين تولي أحدهم ممن يعمل في أحد محال بيع الذهب والمجوهرات في مدينة بريدة استقبال مسروقاتهم الثمينة من المشغولات الذهبية بطريقته الخاصة وصهرها مستغلاً طبيعة عمله، لافتاً إلى أن أفراد العصابة عمدوا إلى استخدام أساليب مبتكرة لتنفيذ جرائمهم كقراءة فواتير الكهرباء المتروكة عادة في عدادات الكهرباء لمعرفة اسم صاحب المنزل ومن ثم الاتصال بهاتف الدليل، وطلب رقم هاتفه، ومن ثم الاتصال بالمنزل لمعرفة أوقات عدم وجوده، وأنهم دخلوا على عاملة منزلية، وقاموا بتعريتها من ملابسها تحت تهديد السلاح، إضافة إلى احتجاز مجموعة من الأطفال الصغار داخل غرف منازلهم وترويعهم وتهديدهم بالسلاح.