أطاحت شرطة منطقة القصيم بعصابة مكونة من تسعة أشخاص جميعهم سعوديون متورطون في 334 قضية سرقة منازل، وسطو مسلح، واغتصاب، وبلغت قيمة المسروقات 5.4 مليون ريال. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان أمس أن إدارة التحريات والبحث الجنائي رصدت في الفترة الماضية ارتفاعاً في أعداد قضايا السرقات بشكل سريع ومتقارب من خلال البلاغات المقدمة للجهات الأمنية، إذ إن معظمها تفتقر إلى أي معلومة أو أثر قد يستفاد منه، وارتكابها بأساليب خطيرة لم تكن مسبوقة من قبل، واقترنت بالسطو المسلح والتهديد بالأسلحة النارية تجاه من هم في منازلهم من الأطفال والعمالة المنزلية، لإرغامهم على الدلالة على مواقع مقتنيات ذويهم، إضافة إلى الاعتداء على عاملة منزلية. وأضاف خلال مؤتمر صحافي حضره مسؤولو شرطة القصيم: «تم تشكيل فريق عمل برئاسة مدير إدارة التحريات والمختصين فيها، لإعادة دراسة البلاغات والاستفادة مما ورد فيها، والأساليب الإجرامية المتبعة والربط بينها وبين المشبوهين من اجل التعرف على الجناة، إذ اتضح من خلال الحس الأمني في البحث الجنائي والمتابعة المستمرة والعمل على مدار الساعة تقريب الاشتباه لأحد الجناة، من خلال استقراء للبلاغات المقدمة والربط بين عدد من الجرائم الجنائية حتى اتضح أن الجناة يعمدون إلى التحضير والترتيب الفائق عند ارتكاب سرقاتهم يسبقها اختيارهم لضحاياهم بعناية». وذكر أن فريق العمل الأمني وبتركيزه على أحد المعايير الأمنية المعتبرة لديه استطاع الوصول إلى الجناة ومعرفة من يديرهم ويخطط لهم، ومن ثم ارتكاب جرائمهم عبر خلايا تنفيذية متنوعة الأدوار، لافتاً إلى أنه تمت الإطاحة بهم متلبسين بجرمهم المشهود بعد تنفيذهم لإحدى جرائم السرقة مستقلين سيارة تابعة لهم، وكانوا يحملون معهم خزنة حديدية تحتوي على مجموعة من المشغولات الذهبية المتنوعة. وتابع: «يلاحظ أن تلك العصابة المكونة من تسعة أشخاص جميعهم سعوديون، واعترفوا بارتكاب 278 قضية سرقة منازل اقترن عدداً منها بالسطو المسلح وإطلاق النار والاغتصاب، إضافة إلى سرقة محال تجارية، واستراحات، وأغنام، وسيارات، و54 أخرى لم يرد بلاغاً فيها، وقدرت القيمة التقديرية للمسروقات والأضرار الناجمة عنها 5.4 مليون ريال»، مشيراً إلى أن أفراد العصابة عمدوا إلى إخفاء مجموعة من مسروقاتهم التي يتحفظون على بيعها، ومنها الأسلحة في منارات بعض المساجد غير مراعين لحرمتها، أو المنازل والمزارع المهجورة، إلى حين تولي أحدهم يعمل في أحد محلات بيع الذهب والمجوهرات في مدينة بريدة باستقبال مسروقاتهم الثمينة من المشغولات الذهبية بطريقته الخاصة وصهرها مستغلاً طبيعة عمله. ولفت إلى أن أفراد العصابة يعمدون لأساليب مبتكرة لتنفيذ جرائمهم كقراءة فواتير الكهرباء المتروكة عادة في عدادات الكهرباء لمعرفة اسم صاحب المنزل ومن ثم الاتصال بهاتف الدليل، وطلب رقم هاتفه، ومن ثم الاتصال بالمنزل لمعرفة أوقات عدم وجوده، والدوران داخل الأحياء السكنية بمظاهر شبابية غير لافتة للنظر مراقبين من يغادرون منازلهم. وأضاف أن أفراد العصابة دخلوا على عاملة منزلية، وعروها من ملابسها تحت تهديد السلاح، إضافة إلى احتجاز مجموعة من الأطفال الصغار داخل غرف منازلهم، وترويعهم، وتهديدهم بالسلاح.