أعلنت «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» المعارضة أنها ستخوض انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) في 7 أيار (مايو) المقبل، بعدما «تحققت من الإجراءات بضمان النزاهة والشفافية». واتهمت «هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي» المعارضة بالسعي إلى إقصاء «الجبهة» عن تمثيل المعارضة الداخلية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس رئيس «حزب الإرادة الشعبية» قدري جميل ورئيس «الحزب القومي السوري» علي حيدر لإعلان الترشح إلى مجلس الشعب وزيارة وفد «الجبهة» إلى موسكو يوم الأربعاء المقبل. وقال جميل إن الجبهة حددت مرشحيها في مختلف المحافظات (46 مرشحاً). وأشار إلى أن البرنامج الانتخابي الذي سيُصدر لاحقاً ستتصدره نقاط أهمها الخروج الآمن من الأزمة ورفض كل أشكال التدخل الخارجي والعنف والعنف المضاد وصولاً إلى المصالحة الوطنية. وأضاف: «سنخوض الحملة بكل قوانا وسنحاول أن نوصل أكبر عدد ممكن إلى مجلس الشعب، وسنجعل المجلس منبراً للدفاع عن السيادة الوطنية وعن الحقوق المشروعة الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين السوريين»، مشيراً إلى أن اللحظة الانعطافية التي تعيشها البلاد تتطلب وجود معارضة وطنية بوزن حقيقي في مجلس الشعب وهذا تجسيد عملي للدستور الجديد خصوصاً مادته الثامنة». وعن الخلاف بين «الجبهة» و «هيئة التنسيق» قال جميل: «انتقدنا سلوك حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة وطلبنا من قيادة هيئة التنسيق وضع حد لسلوكه وقلنا أنه عندما يذكر قوى المعارضة يتجاهل الجبهة الشعبية لا سيما تصريحاته في موسكو التي تجاهل فيها قصداً الجبهة الشعبية ما استدعى أن نرد فلم يعد الأمر مقبولاً لا سيما وأن تصريحاتهم أصبحت في المحافل العالمية». وقال حيدر إنه «بدا هناك إصرار على استبعاد «الجبهة «من أي إعلان إعلامي ل «هيئة التنسيق»، في الوقت الذي تحدث فيه لقاءات من تحت الطاولة مع غالبية قيادات الهيئة وكانت هناك محاولات للبحث في حلول وآليات عمل مشتركة وعن عناوين لوحدة المعارضة، فوحدة المعارضة ليست شكلية بل بالرؤية وبالتالي بالمشروع للخروج من الأزمة». وبخصوص الزيارة المرتقبة لوفد من الجبهة إلى موسكو أوضح أن «الزيارة أقرت في شكل نهائي الأربعاء المقبل وتستمر أربعة أيام. وسيضم وفد الجبهة أربعة أعضاء هم قدري وعلي حيدر وعادل نعيسة وطوني دورا». واعتبر حيدر خطة كوفي أنان بأنها «جاءت حصيلة توازن قوى دولي أفرز هذه المهمة وبالتالي محاولة التوصيف الوظيفي لهذه الخطة هو الذي يزيد من منسوب إمكانات فشلها وليس الوضع الداخلي السوري الذي هو معطى هامشي جداً، ونتيجة الاستعصاء الدولي هناك كباش بين قوتين أساسيتين وجاءت الخطة كي يحاول كل طرف توظيفها لمصلحته وبالتالي يجب أن ننتظر محاولات لإفشال الخطة وليس فشلها، حتى يقال أنه لا بد من الذهاب إلى الخيارات الأخرى التي كانت أساساً مطروحة غربياً وإقليمياً». وعن المراقبين الدوليين وموقف الجبهة من مهمتهم قال جميل: «المراقبون جزء من مبادرة أنان ونحن نؤيد المبادرة»، معرباً عن اعتقاده أنه من الأفضل أن يكون المراقبون من «دول محايدة وصديقة لسورية».