دعا رئيس «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل السلطات السورية إلى طرد السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد الذي «تجاوز كل الأعراف الديبلوماسية»، وإلى تأميم شركات النفط الأوروبية والأميركية في البلاد. ووصف زيارة وفد «الجبهة» التي تضم معارضين يؤيدون إصلاحات النظام، إلى موسكو بأنها «ناجحة»، مشيراً الى أنه «تم الاتفاق مع المسؤولين الروس على منع التدخل الخارجي وتسهيل الحوار الوطني الجاد». وقال جميل الذي عيّنه الرئيس بشار الأسد أمس عضواً في لجنة لصوغ دستور جديد للبلاد، إن وفد الجبهة الذي زار موسكو وضم سبعة أشخاص التقى كلاً من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الاتحادي الروسي ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس مجلس الدوما ايفان ميلنيكوف، إضافة إلى النائب الأول لرئيس الحزب الشيوعي الروسي. وأوضح خلال مؤتمر صحافي في دمشق أمس لعرض نتائج الزيارة، أنه طلب من الروس «دعم الحوار الوطني عبر تقديم المشورة والنصح وان يأخذوا بعين الاعتبار دور بعض وسائل الإعلام المغرضة». وشدد على أن «الروس طالبوا بضرورة الإسراع بالحوار وانجازه وتوقفوا كثيراً عند مناخ الحوار». ورأى أن «الحوار يحتاج إلى مناخ وهذه العقدة إذا حلت يمكن أن نسير بسرعة إلى الحوار وإنهاء الأزمة». وقال: «إذا غيّر المجلس الوطني موقفه من التدخل الخارجي وطلب الحماية الدولية ورفضه الحوار نفكر بالأخذ والعطاء معه»، لافتاً إلى أن أعضاء «الجبهة» لاموا الروس على اتصالهم «ببعض المعارضات غير الوطنية في الخارج». وكشف أن الوفد طلب من الروس استضافة «هيئة التنسيق الوطني» المعارضة بزعامة حسن عبدالعظيم التي «تضم 16 حزباً معارضاً بينهم 11 حزباً كردياً». وتلا عضو الجبهة علي حيدر بياناً طالب بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين الذين لم تشملهم مراسيم العفو الرئاسية الأخيرة والموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة والذين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية. ودعا إلى وقف العنف والاعتقال التعسفي وتحريم السلاح من الجميع من دون استثناء وإزالة جميع المظاهر المسلحة. وشدد على «رفض التدخل الخارجي بكل أشكاله»، مؤكداً أولوية «الحوار الجدي والمنتج بين القوى الوطنية البناءة». وشكر الصين وروسيا لاستخدامهما الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار «يشكل مدخلاً يستغله الغرب للعدوان على شعبنا وخرق سيادة وطننا».