دعا المجلس المركزي ل «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» في سورية إلى تشكيل «حكومة وحدة وطنية»، رافضاً التدخل الخارجي والدعوات الى اضراب عام. وجاء في بيان اصدره المجلس ل «الجبهة الشعبية» امس ان «تعثر المشروع الإمبريالي بالتدخل العسكري المباشر يعود إلى المتغيرات الدولية والموقف الروسي والصيني الرافض للتدخل العسكري في سورية، وان المشروع الإمبريالي يحاول الآن إنجاز ما لم يستطع إنجازه في الخارج بواسطة أذرعه في الداخل عبر دعم المسلحين»، داعياً الى القيام ب «إجراءات لمنع تفاقم الأزمة ومنها حكومة الوحدة الوطنية بمهمة تعبئة قوى المجتمع للدفاع عن الوطن ضد كل من يتآمر عليه». وتوجه المجلس في بيانه إلى «قوى المعارضة الوطنية للتفاعل الإيجابي مع هذا الاقتراح». وطالب عضو المجلس المركزي ل «الجبهة» قدري جميل امس الجامعة العربية ب «تطبيق مبادرتها»، مبيناً أن «عرقلة تطبيق المبادرة تأتي من قبل الجامعة نفسها، حيث فوجئت بعض الدول الفاعلة فيها بالموافقة السورية». داعياً الحكومة إلى الطلب من كل الجهات الدولية التي أخذت موقفاً إيجابياً من الأزمة ورفضت التدخل الخارجي بإرسال مراقبيها للإطلاع على الأوضاع في سورية. واستنكر جميل تصريحات «ما يسمى برئيس مجلس اسطنبول» (المجلس الوطني) برهان غليون حول قطع العلاقات مع «حزب الله» وإيران، مؤكداً أن غليون «بهذه التصريحات يبتعد عن التاريخ والتراث النضالي للشعب السوري وهو بذلك يقدم أوراق اعتماد لدى من يعتقد أنهم سادة العالم ولا يرى التغير العميق في اللوحة الدولية». بدوره، أكد عضو المجلس علي حيدر «رفض الجبهة لدعوات الإضراب العام كونه يضر بمصلحة الشعب السوري وينعكس سلباً على حياة المواطنين». وزاد ان «مجلس اسطنبول تجاوز جميع الحدود الوطنية إلى حد الخيانة من خلال مطالبته بالتدخل الخارجي، مشيراً إلى وعي الشعب السوري ودوره العميق في مواجهة الأزمة الراهنة. وقال العضو الآخر عادل نعيسة أن الجبهة «تعتبر التعامل مع ما يدعى بمجلس اسطنبول خطاً أحمر نظراً الى مواقفه المشبوهة والواضحة في معادة الوطن»، مضيفاً أن هذا المجلس «شكل ومول لممارسة الدور المطلوب منه وتنفيذ أجندة الآخرين» في سورية.