ريو دي جانيرو - أ ف ب - أعلن نادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي لكرة القدم عن فسخ عقده مع لاعب الوسط الدولي البرازيلي السابق رونالدينيو، من دون الكشف عن المزيد من التفاصيل بخصوص الوجهة المقبلة للأخير. وأوضح المكتب الإعلامي لأتلتيكو مينيرو في تصريح لوكالة فرانس برس أن العلاقة بين رونالدينيو (34 عاماً) ونادي مدينة بيلو هوريزونتي انتهت، على أن العقد الرابط بينهما كان من المفترض أن ينتهي في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، إذ توصلا إلى اتفاق بإنهاء العلاقة بينهما ودياً بعد اجتماع بين شقيق ووكيل أعمال اللاعب روبرتو دي أسيس ورئيس أتلتيكو مينيرو إلكسندر كليل. واستبعد روبرتو دي أسيس انتهاء مسيرة شقيقه نجم باريس سان جرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني وميلان الإيطالي سابقاً في الملاعب، مؤكداً أن رونالدينيو سيعقد مؤتمراً صحافياً غداً الأربعاء مع رئيس أتلتيكو مينيرو كليل، إذ سيتقدم بالمزيد من التفاصيل عن مستقبله الكروي، وقال روبرتو دي أسيس في تصريح لموقع غلوبو سبورت: «سيلعب حتى سن ال42 ! سيكشف لكم عن ذلك». من جهته، قال مدرب أتلتيكو مينيرو ليفير كولبي: «المغامرة بيننا وبين رونالدينيو انتهت للأسف، لأنه قدوة بالنسبة لنا جميعاً ولجميع عشاق كرة القدم، وكل من يحبون أسلوب لعبه، إنه لاعب ساحر جداً، ولكن هذه هي كرة القدم، سيرحل عنا وسنواصل مشوارنا من دونه». وعاد رونالدينيو صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2005، إلى البرازيل في 2011 للدفاع عن ألوان فلامينغو، قبل أن يفسخ عقده معه بسبب خلافات مالية، لينضم في تموز (يوليو) 2012 إلى أتلتيكو مينيرو، إذ خاض معه 88 مباراة سجل خلالها 28 هدفا. وكانت المباراة الأخيرة لرونالدينيو مع أتلتيكو مينيرو الأربعاء الماضي في كأس السوبر الأميركية الجنوبية أمام لانوس الأرجنتيني، إذ توج الفريق البرازيلي باللقب بركلات الترجيح (4-3). وهو اللقب الثاني لرونالدينيو مع أتلتيكو مينيرو، بعد كأس ليبرتادوريس في 2013. وكانت أخبار عدة ربطت بين اللاعب البرازيلي صاحب المشوار الطويل والدوري السعودي، إذ دخلت أندية عدة على خط مفاوضات اللاعب في العام 2011 يأتي من بينها الأهلي والنصر، بعد أن كان شقيق اللاعب عرضه على الأندية السعودية. الخطوات السعودية لم يكب لها النجاح في ذلك الوقت، خصوصاً أن العروض التي قدمت لم تكن بمستوى طموحات اللاعب، إذ أكدت مصادر مقربة من إدارة النادي الأهلي في ذلك الوقت أن وكيل أعمال اللاعب طالب حينها بعقد مادي ضخم لإقناع اللاعب بالقدوم إلى الخليج، كما أوضحت أن اللاعب في حينها طالب بحصوله على نصف عقود رعاية الأندية والمشاركة في حملات دعائية للشركات، ما يخدمه تسويقياً في المنطقة ويساعده في تحقيق عوائد مادية ضخمة، لكن الأندية السعودية لم تقتنع بطلبات اللاعب لاسيما أن عقود الرعاية في حينها لم تكت قادرة على تحمل تلك الأعباء المادية. واليوم تمني جماهير سعودية نفسها بمشاهدة اللاعب في الدوري السعودي، لكن ضيق الوقت يحرم معظم الأندية من كسب خدمات اللاعب في ظل اكتمال عناصرها الأجنبية، إذ تبقى النصر فقط من بين الأندية السعودية القادرة مادياً من دون لاعب أجنبي رابع، ما قد يعني دخوله على خط المفاوضات. نهاية عقد رونالدينيو ستصوب أنظار الأندية الخليجية تجاهه بغض النظر عن تراجع مستوياته الفنية أو مشكلاته الانضباطية، لاسيما أن اللاعب ما زال يبحث عن إكمال مشواره الكروي، إضافة إلى الشهرة الواسعة التي يحظى بها في المنطقة.