أكد مساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود أن الوزارة ستعمل بكل جهودها لإطلاق سراح الديبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي، وأن ذلك بناء على توجيهات من خادم الحرمين وولي العهد ومتابعة يومية من وزير الخارجية للتنسيق مع المسؤولين في اليمن للإفراج عن المواطن الخالدي. وقال الأمير خالد بن سعود في حديث ل «الحياة» أمس: «المملكة لا يمكن لها أن تدخل في مفاوضات أو أي مساومات مع تنظيم القاعدة الجهة الخاطفة»، وأضاف: «الآن أثبت تنظيم القاعدة أنه يستهدف المواطن السعودي، واتضح للجميع زيف وادعاء أفراده»، متمنياً أن يعود الخاطفون إلى رشدهم ويدركوا جسامة ما وقعوا فيه». وحول إن كانت هناك دول تدعم التنظيم في هذا الاختطاف وإرسال رسالة إلى المملكة قال: «نحن لا نود الدخول في فرضيات وعمليات الربط بين الأحداث ولكن كل شيء وارد». إلى نص الحوار: كيف تعلقون على إعلان وزارة الداخلية كشف الجهة المختطفة للديبلوماسي السعودي في اليمن، وهي تنظيم القاعدة؟ - الحقيقة أن تنظيم القاعدة أثبت الآن أنه خلف اختطاف الزميل الديبلوماسي عبدالله الخالدي، وهي الآن تتحمل المسؤولية عن أي أذى أو مكروه يصيبه، والتسجيل الصوتي الذي تم بثه أمس، فضح التنظيم وادعاءاته التي كان طوال الفترة الماضية ينادي بها، وظهر للمجتمع السعودي اليوم بخاصة والمسلمين عموماً زيف هذا التنظيم ورسالته، وهو يثبت أنه يستهدف المواطن السعودي، وما دام موظفاً بسيطاً يخدم بلده في اليمن، ويخدم الشعب اليمني الشقيق بكل جهده وتغرب عن وطنه وأهله يخطف من فئة ضآلة، فما الهدف إذاً؟ كل ما ادعته هذه الفئة اتضح زيفها من خلال الشريط التسجيلي الذي تم مع السفير السعودي في صنعاء، وأمنياتنا بالسلامة لزميلنا وأن تتكلل الجهود لإطلاق سراحه وفك أسره قريباً، وأن يعود الخاطفون إلى رشدهم وأن يدركوا جسامة الخطأ الذي وقعوا فيه من الناحية الشرعية والإنسانية، وأن يفرجوا عنه في أقرب وقت. إلى أين ستصل جهودكم في وزارة الخارجية، للسعي إلى الإفراج عن الخالدي؟ - نحن نعمل وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة ولدينا توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد، ومتابعة يومية من وزير الخارجية لهذا الحدث، ومتابعته مع الأشقاء في اليمن للوصول إلى إطلاق سراحه. هل ستفتحون باب المفاوضات، في سبيل الإفراج عنه؟ - لا يمكن أن ندخل في مفاوضات أو أي مساومات، والمملكة لا تقبل الدخول في هذا الأمر، وهذا جندي يخدم أمته والمسؤولية هي مسؤولية الدولة المضيفة، ونحن في ضيافتهم، وأمن ديبلوماسينا مسؤوليتهم، ونحن متأكدون ولدينا ثقة كاملة بأن تتكلل الجهود بالنجاح. المراقبون يؤكدون أن تنظيم القاعدة، لم يعد منظمة تعمل لوحدها، وإنما هناك دول تريد إرسال رسالة إلى المملكة بعد موقفها الأخير بشأن القضايا العربية، كيف تعلقون؟ - نحن لا نود الدخول في فرضيات وعمليات الربط بين الاحداث ولكن كل شيء وارد، ولا نستطيع أن نعلق على هذا، ولم نصل حتى الآن لمرحلة الحديث عنها. هل من الممكن أن ترسل السعودية فريقاً أمنياً لليمن، للمساعدة في جمع المعلومات مع السلطات اليمنية؟ - في الحقيقة لو ذهب فريق أمني إلى اليمن فإنه لا يوجد لديه ما يقوم به حالياً، ولكن لدينا الإمكانات والتوجيهات التي من أجلها نستطيع أن نسخرها لهذه القضية. كيف تنظرون لتعزيز مستوى الأمن الديبلوماسي على البعثات السعودية في الخارج؟ - هناك حدود لما يمكن أن نقوم به، ونحن نعمل في الخارج ديبلوماسياً في مجتمعات كضيوف لديها، ولا بد ان يأخذ الديبلوماسي السعودي الاحتياطات الأمنية كافة وأن يكون حذراً في تصرفاته وتحركاته، ولكن يبقى الجانب الأمني مسؤولية الدولة.