اتهمت مصادر أمنية أحد قيادات تنظيم القاعدة الذين لقوا مصرعهم, الجمعة 15 يناير 2010, بالضلوع وراء عملية اختطاف الرهائن الألمان منتصف يونيو 2009 وقتل 3 منهم بمحافظة صعدة في (شمال اليمن) وإرتباطه بعلاقات وثيقة مع المتمردين الحوثيين. وذكرت المصادر أن عمار الوائلي يرتبط بعلاقات وثيقة مع جماعة المتمرد الحوثي وطدها من خلال عمله في تجارة السلاح وتهريبه وبيعه لهم, وهو من نفذ عملية الاختطاف للألمان الخمسة وبريطاني وكورية وأقدم على قتل الممرضتين الألمانيتين والمدرسة الكورية ثم سلم الأسرة الألمانية (زوجين وأطفالهما الثلاثة) والمهندس البريطاني للحوثيين لمعالجة جرحاهم الذين يتساقطون في المواجهات العسكرية مع القوات اليمنية ثم السعودية. وكان عمارة الوائلي لقي مصرعه الجمعة مع 5 آخرين بينهم القائد العسكري لما يسمى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في ضربة جوية استهدفت بها القوات اليمنية سيارتين كانتا تقلهم مابين محافظتي صعدة والجوف. وقالت المصادر إن الوائلي شيد علاقة وطيدة بالمتمردين الحوثيين من خلال عمله كتاجر للسلاح وقام بتزويدهم بكميات من الأسلحة والذخائر مقابل مبالغ مالية كبيرة, واستلم منهم مبالغ مالية مقابل عمل الزوجين الألمانيين المختطفين في علاج جرحاهم. غير أن زعيم المتمردين الحوثيين جدد تأكيده, السبت 16 يناير, بأن لا صله لجماعته بقضية المختطفين الألمان والبريطاني, وقال بيان لمكتبه الإعلامي "نؤكد ما أكدناه سابقا أن قضية المختطفين الألمان لا علاقة لنا بها على الإطلاق". ونفى الحوثي ما تردد في وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية من أن أحد أفراد الجماعة يقوم بدور الوساطة، محملاً السلطة المسؤولية الكاملة خاصة أن عملية الاختطاف وقعت بالقرب من مبنى الأمن السياسي وسط مدينة صعدة. وكانت مصادر رسمية قالت ان عمار الوائلي وصالح التيس يتكفلان ضمن مجموعة من (القاعدة) ببيع الأسلحة الى المتمردين الحوثيين بعد تهريبها من ميناء يمني على البحر الأحمر عبر الصحراء ثم صعدة، ويستخدمون عائدات السلاح في تمويل عمليات تنظيم القاعدة. وتداولت وسائل إعلام يمنية نقلاً عن صحف ألمانية خبراً لم تتأكد صحته من أي طرف أن أحد الوسطاء لإطلاق المخطوفين الألمان والبريطاني منذ 6 أشهر، أبلغ فريقا ألمانيا رسميا لمتابعة الإفراج عنهم أن "الخاطفين يطالبون بفدية قدرها مليونا دولار مقابل إطلاق سراحهم". وأعلن وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي الثلاثاء 12 يناير الحالي أن الحكومة تتفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراحهم، وأنه تم تحديد مكانهم, وتحفظ عن ذكر أي تفاصيل أخرى بمبرر ان ذلك سيضر عملية المفاوضات والإفراج عنهم. وكان نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء رشاد العليمي قال الخميس قبل 7 يناير 2010م أنه يتم العمل حالياً بكل جد لتخليص المختطفين الألمان والبريطاني من قبضة الخاطفين, مشيراً إلى أن عملية الاختطاف "تعاون فيها تنظيم القاعدة والمتمردون الحوثيون". وأضاف "لدينا الكثير من المعلومات ونحن نبحث حالياً عن وسائل لتخليص الرهائن دون أن نسبب لهم أي أذى", مشيراً إلى أن "غرفة عمليات مشتركة بين اليمن وألمانيا وبريطانيا تعمل بشكل مستمر وتتبادل المعلومات فيما بينها .