أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه «بإزاء التحولات الجارية في العالم العربي، لا يسعنا إلا أن نسجل تمنياتنا بأن تؤدي هذه التحولات الى انتقال سلمي نحو ما تريده شعوب المنطقة من ديموقراطية حقة تحافظ على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان»، مؤكداً أن «لا استقرار ولا سلام فعلياً في الشرق الأوسط من دون عدالة اجتماعية في الداخل ومن دون حل عادل وشامل لكل أوجه الصراع العربي-الإسرائيلي، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام». والتقى سليمان أمس الحاكمة العامة لأستراليا كانتين برايس وزوجها مايكل برايس في اطار زيارته الرسمية لأستراليا، وأثنت برايس على «المواقف والنهج الذي وضعه الرئيس سليمان خلال عهده، والذي ساهم في ضمان وحدة اللبنانيين وتوفير مستقبل ايجابي لهم». وجددت تأكيد «مساندة استراليا ودعمها للبنان في شتى المجالات، على غرار ما قامت به في موضوع إزالة الألغام، واستعدادها لتعزيز هذه العلاقات وتلبية كل طلب يتقدم به لبنان ويرى فيه حاجة لتحسين ظروف الحياة اللبنانية واستمرار الاستقرار فيه». وردّ سليمان مؤكداً أن «لبنان الذي يعتمد في سياسته العامة نهج الحوار والاعتدال، ويحمل رسالة حرية وعيش مشترك وتواصل وإخاء، سيبقى وفياً لرسالته وملتزماً شرعة الأممالمتحدة وأهدافها ومقاصدها». وفي سيدني، التقى سليمان عدداً من رؤساء الطوائف الروحية، وأكد أمامهم «عزمه على تأمين حق الاقتراع للمغتربين اياً كان القانون الانتخابي الذي سيصدر، لأن هذا حقهم»، داعياً رؤساء الطوائف الروحية «الى الاتحاد والتضامن فيكونوا صورة زاهية لما يجب ان يكون عليه وضع المغتربين اللبنانيين في العالم». والتقى سليمان نواباً أستراليين متحدرين من اصل لبناني طالبوه ب «تعزيز العلاقات الثنائية الطيبة التي تجمع البلدين وتفعيل اطرها على جميع المستويات». ودعاهم سليمان الى «الاستثمار في لبنان والإبقاء على ثقتهم التي حملوها معهم الى بلاد العالم أجمع». ومساء عقد سليمان لقاء مع رئيس وزراء ولاية نيوساوث ويلز الاسترالية باري اوفاريل، الذي أعرب عن رغبته في زيارة بيروت خلال ايار (مايو) المقبل.