طمأن الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجالية اللبنانية في ساو باولو الى ان «الجيش وقوى الأمن يقومون بواجباتهم في شكل جيد في لبنان. وأصبحت إسرائيل تحسب حساباً للبنان، واللبنانيون سيواجهونها مجتمعين ومتحدين، الجيش والشعب والمقاومة»، مشدداً على ان «الارهاب الذي حاول أن يضرب لبنان ويرهب اللبنانيين سحقه الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد بالتفاف الشعب اللبناني حوله، ولن يسمح الجيش لأحد بالتعرض لأمن المواطنين، والمحكمة الدولية تقوم بواجباتها لكشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه». ويتابع سليمان زيارته البرازيل، وفي كلمته امام المغتربين في حفل استقبال أقامه قنصل لبنان يوسف صياح، حضره الوفد الوزاري المرافق وعدد من المسؤولين البرازيليين والسلك القنصلي المعتمد في البرازيل، حض سليمان المغتربين على «المغامرة والعودة الى لبنان لبناء مجده من جديد». وتوجه الى أعضاء الجالية بالقول: «لا تسمحوا للهيئات التي تمثلكم أن تنقسم على بعضها بعضاً»، مشيراً الى أنه «لن يفتح أبواب قصر بعبدا إلا للمنظمات الموحدة منها، بدءاً بالجامعة الثقافية في العالم»، مؤكداً «حق المغتربين بالانتخاب واستعادة الجنسية لمن فقدها». وجدد سليمان طمأنة المغتربين الى «ان لبنان ينعم اليوم بالاستقرار السياسي والامني والاقتصادي، ويعيش النظام الديموقراطي في شكل صحيح ويتم تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ومؤسساته تعمل بانتظام، واستعاد موقعه على الخريطة الدولية واحترامه من كل الدول، وأسس العلاقات الديبلوماسية مع سورية التي فتحت مجالاً جديداً لتعزيز الثقة بين البلدين، واليوم يرتفع العلم اللبناني في دمشق كما يرتفع العلم السوري في بيروت. كما انتخب لبنان بشبه إجماع عضواً غير دائم الى جانب البرازيل في مجلس الامن للعامي 2010 - 2011 وسيتم التنسيق بين البلدين لمعالجة المواضيع الكبرى المطروحة». واعتبر سليمان ان لبنان «يشهد ثورة اقتصادية ونمواً ملحوظاً، ما يعيده الى ما كان عليه: سويسرا الشرق». ودعا المغتربين «بإلحاح الى تسجيل أنفسكم وأولادكم في البعثات الديبلوماسية لأن جو العولمة بات يفرض على أي مواطن أن يكون لديه جنسيات عدة. وأنتم أحق بالجنسية اللبنانية من غيركم». وقال: «لا تسمحوا للطائفيين وللطائفية البغيضة بأن تدخل قلوبكم، لأنها شر يريده لنا أعداؤنا. لا تترددوا في زيارة لبنان هذا الصيف، فأنا والوفد المرافق وأهلكم في انتظاركم». وكان سليمان التقى وفداً من رؤساء الطوائف الروحية في البرازيل، الذين كما ذكر البيان الصادر عن المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، «أبدوا ارتياحهم للاستقرار السائد في لبنان». كما زار وفد من رجال الأعمال اللبنانيين المتحدرين الرئيس سليمان في مقر إقامته، وأكدوا «الاستعداد الكامل للمساعدة في إعادة البناء في لبنان في مختلف المجالات خصوصاً أن حال الاستقرار السائدة تفتح مجالاً واسعاً من أجل ذلك».